أحمد فتحى سرور فى حواره مع “أسامة سرايا ” : ليس عيبا أن يطالب أحد بحل مجلس الشعب ولكن عليه أن يكشف عن أسبابه

حل مجلس الشعب يقتضي وجود ضرورة يحددها الرئيس ليس عيبا أن يطالب أحد بحل المجلس.. لكن عليه أن يكشف عن أسبابه أحمد فتحي سرور في حوار مع الأهرام: المستقلون قنابل موقوتةبالبرلمان.. وخلط السياسة بالدين يفسدهما معا.

أنا رئيس للمجلس منذ19 عاما, وتعودت علي سماع هذه الشائعات عند نهاية كل دورة برلمانية.. هكذا رد الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, في حواره مع الأهرام, علي سؤال بشأن ما تردد أخيرا عن حل المجلس.
وقال الدكتور سرور: إن صاحب السلطة في حل المجلس هو رئيس الجمهورية, وفقا لسلطاته الدستورية, ومسئولية الرئيس الدستورية أيضا هي التي تجعله يقدر حالة الضرورة.. أي أسباب الحل.
واستطرد قائلا: لا أدري من هم أصحاب المصلحة بشأن ترويج شائعة الحل.. إن المصلحة الوحيدة للحل هي المصلحة العامة, وليست المصلحة الشخصية.
وأشار إلي أنه ليس عيبا أن ينادي البعض بحل المجلس, فربما تكون في أذهانهم أهداف معينة تتعلق بمصلحة عامة, إلا أن عليهم أن يفصحوا عنها.
وأوضح الدكتور سرور أن عدم تجانس المعارضة في المجلس, وتفتتها بين المستقلين المنتمين للتيار الديني, والمستقلين غير المنتمين لهذا التيار, والأحزاب, أحدث خللا في صورة النظام السياسي داخل المجلس, مشيرا إلي أن المعارضة داخل المجلس يجب أن يقودها حزب معارض, ورئيسها يطلق عليه رئيس حكومة الظل.
وقال: إن المستقلين لا يستطيعون أن يشكلوا حكومة, لأنهم ليسوا تكتلا سياسيا, كما أنهم لا يمثلون قوة سياسية, وأنا أعتبركل مستقل قنبلة موقوتة في حد ذاته, لأنه لا ينتمي إلي قوة شرعية.
وحذرمن الخلط بين السياسة والدين, مؤكدا أن ذلك الخلط يفسدهما معا. وشدد علي أن التعددية الحزبية هي أساس الديمقراطية, وقال: إذا أراد المستقلون أن يخوضوا غمار الحياة السياسية, فعليهم الانخراط داخل الأحزاب, أو أن يشكلوا حزبا سياسيا, أما أن يظلوا مستقلين فمكانهم النقابات المهنية والجمعيات, وليس الحياة السياسية.
وأضاف الدكتور سرور أن تحديد نصاب خاص من مقاعد المجلس للمرأة يتفق مع نص المادة62 من الدستور.
وأشار إلي أنه لا يجوز تحديد كوتة للأقباط بالمجلس, لأنهم ليسوا أقلية أو ضعفاء, وأرجع عزوف الكثيرين منهم عن الترشح للعمل النيابي, إلي اهتمامهم بالحياة العلمية والاقتصادية.
وتناول الدكتور سرور إنجازات مجلس الشعب في دورته الأخيرة, فأكد أن المجلس استجاب لمطالب الجماهير في مواجهة قضايا ارتفاع الأسعار, والتعليم, والصحة, والبطالة, وتداعيات الأزمة المالية.
وأوضح أن المجلس ناقش استجوابات ملتهبة حول البطالة, والأغذية الفاسدة, والأسعار, وتصدير الغاز لإسرائيل, والعدوان الإسرائيلي علي غزة.