الرئيس يبحث تنشيط دور إفريقيا في الشئون الدولية بقمة كان

الرئيس يبحث تنشيط دور إفريقيا في الشئون الدولية بقمة كان أبوالغيط بعد الاجتماع الوزاري للدول المشاركة: المجتمع الدولي مطالب بدعم جهود التنمية الشاملة وتسوية النزاعات المسلحة لإفريقيا حق ثابت في مقعدين دائمين بمجلس الأمن.
كان ـ من أسـامة سـرايا:

يشارك الرئيس حسني مبارك اليوم في ورشة العمل الرئاسية المتعلقة ببحث تنشيط دور إفريقيا, في الشئون الدولية وتفعيل أدائها في المنظومة الحالية للعلاقات الدولية. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الفرنسية ـ الإفريقية, التي تعقد بمدينة كان, من المتوقع أن يشدد الرئيس مبارك فيها علي ضرورة إيجاد حلول عاجلة للنزاعات التي تسود عددا من بؤر التوتر بالقارة.
وسيعرض الرئيس رؤية مصر لتفعيل التعاون الفرنسي ـ الإفريقي, وتنشيط دور المجتمع الدولي في دعم جهود القارة الإفريقية لتحقيق التنمية, والتعامل الإيجابي لإفريقيا في إدارة العلاقات الدولية.
وفي تصريحات, عقب الاجتماع الوزاري للدول المشاركة في القمة, صرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن الرئيس مبارك سوف يشارك في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد في ختام القمة.
وأضاف أبوالغيط أن الوفد المصري كان له العديد من الإسهامات والمداخلات التي تهدف بشكل أساسي إلي زيادة اضطلاع الدول الكبري, والمجتمع الدولي بمسئولياتهم تجاه دعم جهود التنمية الشاملة في إفريقيا, والإسهام في جهود تسوية النزاعات.
وأشار أبوالغيط إلي أن الاجتماع ناقش باستفاضة البنود الثلاثة المطروحة علي جدول أعمال القمة, وهي المواد الخام والأولية, وكيفية استفادة دول القارة الإفريقية منها علي أفضل وجه, ومكانة إفريقيا ودورها في المنظومة العالمية, وأخيرا إفريقيا ومجتمع المعلومات, بما في ذلك صورة القارة في الإعلام.
في هذا السياق, قال الوزير: إن الاجتماع بحث مسألة عضوية إفريقيا في مجلس الأمن الدولي, بهدف الحصول علي مقعدين دائمين, وخمسة مقاعد غير دائمة.
وأشار إلي أن مصر أكدت مجددا خلال الاجتماع موقفها المتمثل في الحفاظ علي المطلب الإفريقي المتفق عليه منذ قمة سرت قبل عامين, والذي تم تعزيزه في العديد من القمم اللاحقة, وهو حق إفريقيا في الحصول علي هذه المقاعد, وأن الوقت حان لرفع الظلم التاريخي الواقع عليها في هذا الشأن.
وأضاف أن المناقشات تناولت كذلك كيفية إسهام القارة في إقناع المجتمع الدولي, والتفاعل معه في مواجهة مشكلات محددة لا تعتبر القارة مسئولة عنها, كالتصحر, والاحتباس الحراري, والجفاف, وما يترتب علي ذلك من تفاقم مشكلات نقص الغذاء, وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لإقناع المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في هذا الخصوص.
وأشار إلي أن الاجتماع بحث الكيفية التي يمكن لإفريقيا من خلالها إقناع المجتمع الدولي باتخاذ مواقف فعالة تؤدي إلي السيطرة علي النزاعات, وكيف يمكن للمجتمع الدولي التصدي لهذه النزاعات بشكل يعكس رؤية صحيحة وفهما حقيقيا للأمور. ولفت إلي أن المناقشات تناولت العديد من القضايا الساخنة المطروحة علي الساحة الإفريقية كالصومال, ودارفور, والأوضاع في كوت ديفوار, وموضوع تشاد وعلاقتها بالسودان, والنزاع الإريتري ـ الإثيوبي, وقضية الصحراء.