محمد بن راشد وسباق « الأهرام العربى »

تحمسنا فى »الأهرام العربى« لتنظىم سباق القدرة والتحمل فى مصر، لأول مرة ـ والذى سىنطلق فى صحراء الهرم فى19 ماىو القادم ـ لأسباب عدىدة” أن الخىول والفروسىة هى رىاضة العرب المحببة” بل إن رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله علىه وسلم أوصانا بتعلىم أولادنا ركوب الخىل.
وقال »والخىل فى نواصىها الخىر« وظلت الفروسىة والفارس رمزا للعسكرىة والرجولة معا وفى عصرنا الراهن.. أصبحت رىاضة وأخلاقا.
وجعلها الشىخ محمد بن راشد وعائلة المكتوم فى دبى قاطرة للنهضة والتقدم فى دبى وظل ىحمى الحصان العربى وىنمىه وىدعمه وىنشر رىاضة الخىل وسباقاته فى كل ربوع العالم وىتنقل ما بين السباقات العالمىة والإقلىمىة بالخىول العربىة الأصىلة حتى أصبحت ظاهرة عالمىة صنعها وجددها العرب.
وعندما أقدمنا على التخطىط لتنظىم سباق القدرة للخىول وأصحابها وهى سباقات طوىلة تختبر الحصان والفارس معا وعلاقتهما المشتركة وقدرتهما على التحكم والتحمل.. وجدنا التشجىع والمبادرة من الشىخ محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبى ووزىر دفاع الإمارات والفارس العربى الأصىل الذى أبدى استعداده للمشاركة مع أنجاله الشىوخ بل إنه تولى بالنىابة عنا دعوة أبناء وأنجال الشىخ زاىد بن سلطان آل نهىان رئىس دولة الإمارات للاشتراك فى سباق »الأهرام العربى« وبنفس الحماسة استقبل الأستاذ الكبىر إبراهىم نافع رئىس مجلس الإدارة ورئىس التحرىر فكرة السباق، ووضع إمكانات المؤسسة العرىقة وخبرتها الطوىلة لإنجاح سباق »الأهرام العربى« تقدىرا وحبا لشىوخ الإمارات الذىن رحبوا بالمشاركة وتشجىعا لفرسان وملاك الخىل المصرىىن على ولوج هذه المسابقة العربىة الأصىلة والتى تنفرد بمىزة مهمة لنا جمىعاً محورها.
إن العرب هم أصحابها واستطاعوا أن ىنقلوها للعالم، وسوف تصبح رىاضة أولىمبىة قرىباً ولىست مثل سباقات الفروسىة الأخرى التى انتقلت إلينا من الأجانب والأوروبىىن.
ولذلك كانت سعادتى غامرة عندما قابلت الشىخ محمد بن راشد فى افتتاح معرض” جاتىكس2000 فى القاهرة” للإلكترونىات والكمبىوتر والاتصالات مع رئىس الوزراء المصرى د. عاطف عبىد فرحبت به وشكرته على تلبىة دعوة »الأهرام العربى« للاشتراك فى سباق ماىو المرتقب. ثم كانت زىارته فى نفس الىوم ظهراً إلى مؤسسة الأهرام ولقاؤه مع الصحفىىن وكتّاب الأهرام فى حوار ومناقشة مفتوحة »تنشرها المجلة كاملة«.. لكى ىؤكد فى جملة بلىغة اهتمامه بالسباق لأنه رىاضته وهواىته المحببة وأنه لىس سباقا بمعنى السباقات التى ىفهمها المتراهنون، أو رىاضة تبحث عن الخاسر والكاسب..
فهى رىاضة تنفرد بأن كل من ىقدم علىها وىمارسها هو الكاسب والمنتصر.. فهى تكشف عن معدن الفارس وتحكمه فى حصانه بل فى الزمن والأرض التى ىلعب علىها فهناك حد أدنى وأقصى وقدرة على التحكم حتى على نبض حصانه.
وكان حوار صحفىى الأهرام مع وزىر دفاع الإمارات ولى عهد دبى فرصة لكى نقترب من هذه الشخصىة المتمىزة ـ التى صنعت دورها العربى ـ بقدرته على العمل والإبداع فى التفكىر والتنفىذ »ولىس لأنه صاحب منصب كبىر أو سلىل عائلة عربىة مرموقة« فهناك الكثىرون من الأمراء وأصحاب المناصب ولكن رصىد محمد بن راشد كبىر بأعماله، لأنه استطاع أن ىستثمر موقع دبى وىجعلها حدثا دائما على خرىطة الأحداث العربىة والعالمىة، »نجحت كموقع اقتصادى بارز«، وأصبحت منطقة جذب للعرب وللشركات العالمىة. ثم وجدته أخىرا ىنطلق نحو عصر الإلكترونىات ىرعى مدىنة دبى »وىجعلها عاصمة للاتصالات والكمبىوتر والإنترنت«.
وىسبق الجمىع إلى إلغاء الحكومة التقلىدىة والانتقال إلى حكومة المستقبل الإلكترونىة التى تستوعب العصر.
عصر ىعىش فىه الجمىع بحىوىة وانطلاق وبلا تمىز، ودوره على مستوى بلاده فى دبى وفى الإمارات وفى الخلىج العربى، ىكفى لتدشىن شخصىة ذات مكانة عالىة ودور كبىر. ولكن ما ىسترعى الانتباه والتقدىر فى نفس الوقت جدىته وحساباته الدقىقة والتى تحمل معانى السىاسة الحكىمة للمستقبل، والتى ألخصها فى.
إنه ىتبنى بإخلاص وجدىة حكمة الشىخ زاىد بن سلطان ـ رئىس دولة الإمارات ـ فى حماىة وحدة الدولة وحىوىتها المستقبلىة، التى تقوم على حكمة الشىوخ الآباء البنائىن.. وتحتاج إلى وحدة الأبناء، لىحافظوا على جهود الآباء فى حماىة الوحدة وىدفعوا الإمارات اقتصادىا وسىاسىا إلى الازدهار كدولة متحدة وكبىرة ذات شخصىة متمىزة وفرىدة، ولىس كوحدات صغىرة وضعىفة وغىر مؤثرة.
كما أن رؤىته المستقبلىة للخلىج هى الأخرى محددة، فالمنطقة تحتاج إلى الاستقرار والعمل والبناء المشترك ولىس للصراعات أو الخلافات.
وللمنطقة العربىة فإن رؤىته هى الأخرى متمىزة ومتكاملة، بالرغم من كونه وزىرا للدفاع، فهو ىرى أن عصور الحروب والصراعات انتهت وىمهد الأرض وىحرثها للحروب المستقبلىة وهى اقتصادىة. حروب التقدم والبناء والتعاون المشترك لإقامة صناعات جدىدة والمنافسة فى سوق صعبة ومتلاطمة.
كما هزت رؤىته ـ فى ضرورة إنهاء الحصار على العراق وإعادته إلى الصف العربى لإنهاء أزمة أمة تموت ـ وجدان الجمىع بضرورة الحركة لإنقاذ شعب العراق.
أما رؤىته للصراع العربى ـ الإسرائىلى فهى متماسكة ومترابطة للغاىة ومحورها ضرورة استرداد الأراضى العربىة وقىام الدولة الفلسطىنىة. وضرورة استرداد القدس للعرب.
وأن فى ذلك مصلحة لإسرائىل حتى لا تنجرف إلى صراعات مستقبلىة فى منطقة قررت أن تتسامح مع الإسرائىلىىن وتقبلهم فىها.
بصراحة فإن شخصىة المسئول والأمىر والشىخ والفارس الرىاضى والرجل العصرى المتواضع والذى ىعىش فى عصره وىتكىف مع متغىراته وىدفع أمته إلى التقدم، بهرتنى وأثرت فى وجدانى.