عندما خفق قلب مصر

خفق قلب مصر فجأة، عندما شعر بأن الرئيس مبارك تعرض لحادث اعتداء خسيس فى أثناء زيارته لأهم منطقة صناعية فى العالم، تقدمها مصر للتجارة العالمية ـ شرق بورسعيد ـ فى منطقة تلاقى الطرق البرية والبحرية والجوية لثلاث قارات فى العالم »آسيا وإفريقيا فى طريقها إلى أوروبا«.
وخفقة قلب مصر لقائدها مبارك تزامنت مع أن مصر كلها تستعد لانتخاب مبارك رئيسا وزعيما، ليقودها فى الألفية الجديدة، ليكون أول رئيس لمصر فى القرن الحادى والعشرين، مفتتحا عصرا جديدا للبلاد، التى عانت كثيرا، حتى تصل إلى ما حققته.
وخفقة قلب مصر لقائدها جاءت عقب انتهائه مباشرة فى مؤتمر شرم الشيخ من دعم مسيرة السلام الإقليمى فى منطقة الشرق الأوسط، بعد أن لعبت مصر ورئيسها دورا بارزا فى عودة مسيرة السلام إلى مسارها الطبيعى، والبدء فى تنفيذ اتفاق »واى«، وانسحاب إسرائيل من أراض فلسطينية، تمهيدا لبدء مفاوضات الحل النهائى، وصولا إلى الآمال الفلسطينية والعربية بقيام الدولة وتحرير الأراضى العربية المحتلة.
وخفقة قلب مصر جاءت والرئيس مبارك لا يهدأ فى افتتاح المشروعات الجديدة ومتابعة المشروعات العملاقة، ومنتقلاً بين ربوع مص،ر ساعيا إلى تعمير ٥٢٪ من أراضيها، بعد أن عاشت كل عمرها حتى الآن فى ٦٪ فقط من مساحتها.
مبارك يعمل بجد وحيوية لانظير لهما فى بناء وتعمير وادى النيل، ويقيم المدن الجديدة حول القاهرة والإسكندرية، مبارك يعبر بمصر وبالنيل إلى سيناء، ويعمر شرق بورسعيد ـ صناعيا ـ وشمال خليج السويس، مبارك يقيم المشروعات الصناعية فى الصعيد، ويفتتح دلتا جديدة لمصر فى جنوب الوادى »توشكى«.
وخفقة قلب مصر تزامنت مع رؤية الشعب للقائد، وهو يستعد لكى تستوعب مصر ما حققته من بناء اقتصادى وبنية أساسية، انتقلت بمصر من دولة فقيرة فى الدخل القومى »٠٠٦ دولار للمواطن« إلى دولة متوسطة، يصل دخل المواطن فيها إلى 1400 دولار.
وخفقة قلب مصر مستمرة على قائدها الذى لم يكتف بالبناء الاقتصادى، والاستقرار السياسى، الذى نجح فيه بامتياز لتخليص مصر من الوجه البشع للإرهاب، المتشح بعباءة الدين، سعيا إلى العودة بالإنسان إلى القرون الوسطى، وفوَّت الرئيس مبارك على الإرهاب والتسلط الدينى ما كان يخطط له من إجهاض لفرصة مصر فى التقدم، فقد حقق مبارك رؤية عصرية لمصر مع الحفاظ على وجهها وهويتها الدينية والثقافية، كإضافة متميزة للتطور العالمى.
وخفقة قلب مصر على قائدها مبارك.. مستمرة ومتجددة مع كل حدث وعمل جديد، فالرئيس يتابع الوطن وإنجازاته، مثلما يتابع كل أبنائه، وقد وقف الشعب مشدودا للقائد، وهو يتحدث أخيرا أمام شباب الجامعات عن المستقبل والتغيير، فلمس كل الأوتار الحساسة والرغبات الكامنة فى ضمير المجتمع عن مستقبل الوطن، والتغيير المنتظر والقيادات الشابة التى يتطلع الرئيس مبارك إلى أن تقود مصر فى القرن القادم، فتضخ فى شرايين الوطن دماء جديدة، تكون وقودا متجددا لكل عمليات البناء والتنمية المستمرة.
خفقة قلب مصر على قائدها، كانت حقيقية، وعبرت عن ضمير الوطن والشعب، فالمصريون بكل فئاتهم وطوائفهم وأعمارهم ونسائهم ورجالهم، شبابا وشيوخا، وأجيالاً وسيطة، يحبون الرئيس مبارك، ويثقون فيه، ويرون مسيرة مصر، بل ومسيرة العرب والمنطقة تحت قيادته، ستحقق الخير والرفاهية للجميع، ويرون فيه رئيسا وقائدا يستحقونه، مثلما هو يستحقهم.
كانت خفقة قلب مصر صامتة وداخلية، وكأنها تريد أن تعتذر للقائد والرئيس، لأن التسامح وعدم تشدد الأمن سمح لشخص مجنون ومتطرف، ويعيش فى الماضى أن يقترب من ركب الرئيس، ويصيب الوطن، ويحاول أن يسرق الفرحة من عيون مصر، خاصة شعب بورسعيد البطل، الذى كانت فرحته بزيارة الرئيس مبارك الأولى له لا تقَّدر.
وكانت خفقة قلب مصر متواصلة ومستمرة، لذا فقد وجدت تجاوب الرئيس مبارك معها لا نظير له، فوجدناه فورا يتجه إلى لقاء شعب بورسعيد فى خطاب تاريخى، يجدد فيه التزامه بالعمل من أجل الناس، كل الناس، بخاصة البسطاء والباحثون عن عمل، والشباب الراغب فى إقامة أسرة جديدة.
وجدناه يواصل مباحثاته فى شرم الشيخ مع السلطان قابوس وملك الأردن.
وسوف يواصل افتتاح المشروعات الجديدة والعملاقة، التى ستغير وجه الحياة على أرض مصر، ويمارس دوره العربى من أجل حق الشعوب العربية فى استرداد الأرض، والاستقلال والمكانة العالمية، وإضافة إلى دوره الدولى والعالمى كشريك وقائد بارز للسلام العالمى، والتنمية والعدالة للشعوب النامية والعالم الثالث.