مقالات الأهرام العربى

هذا الأسبوع

هذا الأسبوع نحن مصممون على الانفراد، وأن نقدم كل جديد.. فى مختلف أبوابنا.. فى السياسة سنضعك فى قلب الأحداث والأسرار إن الفلسطينيين والإسرائيليين بدأوا المفاوضات السرية الثالثة بعد أوسلو (1) و (2).. ويضعنا مراسلنا طارق حسن مباشرة فى قلب الأحداث حول مستقبل القدس.. والأحياء والقرى الجديدة فى أبوديس، والعيرزية، وسلوان المستحدثة، لتصبح القدس، بينما باقى أحياء المدينة بحدودها القائمة حاليا تصبح »أورشليم«.

وبأسلوب سلس ودقيق يقدم لنا بلال الحسن.. قصة جبل أبوغنيم، التى بدأها رابين وباركها بيريز، وينفذها نيتانياهو اليوم، والتى يبدو واضحا منها أن خطط الإسرائيليين وسياساتهم واحدة، وتمضى فى طريق واحد، تستلهم ما أراده بن جوريون ـ مؤسس إسرائيل ـ وما سعى إليه.

ولأن هذه السياسة الخاطئة تهدف بالأساس إلى إحكام محاصرتنا، فإنها قد تدفع بالمنطقة إلى حالة العنف التى يصعب جدا التكهن بنهاياتها أو نتائجها.

ومن جبال اليمن، رصدنا تحركات بن لادن لتكوين خلايا إرهابية تهدد منطقة الشرق الأوسط…

وإذا تركنا السياسة.. وأحداثها المثيرة، وأسرارها، وانتقلنا وراء ما يشغل ذهن العربى.. لاكتشفنا اننا بالصدفة رصدنا ظاهرة التمرد والرغبة فى الاحتجاج التى تعيش فى عقول شبابنا.. فأدت إلى ظهور حزب الرفض والموضة الغريبة.. وحولت حياة الناس التى عرفناها إلى نوع جديد غير مألوف لدينا، فتحول الرفض إلى تقاليع عجيبة ـ وشذوذ فى ممارسة الحياة ـ خلقت أنماطا من البشر.. استدعت التدخل القانونى، بل والمحاكمة فى بعض بلداننا تحت مسميات غريبة.. خلقت ما سمى بعبدة الشيطان، وإذا استمرت لغة الرفض، فستخلق مناخا، قد يؤدى إلى عواقب لا نقدرها.. ولسنا مع أو ضد، لكننا نرصد  الظاهرة، ونقدر عواقبها.. ونريد أن نعرف دوافع هؤلاء الشباب، وكيف نساعدهم،

ونعود بهم إلى حياة طبيعية وسعيدة.. وعلى المنوال نفسه.. وجدنا أن خريطة التمرد والرفض تتسع.. فكنا وراء المتمردين فى ملاعب الكرة العربية، وكلهم نجوم نحبهم، ويقلدهم شبابنا، وجدناهم فى مصر والسعودية، والإمارات، والخليج، والمغرب، وتونس، وسوريا »نجوم الرفض والشغب، من هم وماذا يقولون؟«.

ولم تتوقف الظاهرة، فوجدناها حية ونابضة فى الفن، وفى الإبداع عموما.. وجدنا المشاهدين يلاحقون الفنانين، والكتاب، ويضعونهم فى قفص الاتهام، ويطالبونهم قبل أن يبدعوا أو يقدموا إنتاجهم، أن يبحثوا عن المحامى.. حتى لا يزج بهم فى السجون، بسبب أعمالهم الفنية أو إبداعهم، بدلا من التصفيق لهم أو توجيه كلمة الشكر التى ينتظرونها..

ظواهر جديدة على حياتنا، ومتناقضات خلقتها متغيرات الحياة، نرصدها ونكشفها، ونلقى عليها الأضواء، نحمل المعلومة الجديدة، حية ونابضة بالصورة، وبعضها يحتاج إلى معالجة، وإن خلت من الحكم، قبولا أو رفضا، فليس ذلك من واجبنا.. واجبنا فقط أن نعيش واقعنا وندرك خفاياه..

ومسيرتنا معكم لن تتوقف، وستكون مع الجديد والحقائق دائمأ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى