وجهة نظر معهد ناصر المستشفي والمعني

شاهدت تجربة حية أمامي في مستشفي حكومي مصري, يديره المصريون, ويتولي العلاج فيه أطباء وممرضون مصريون, أقاموا تجربة عصرية للعمل والعلاج, واستقدموا الخبراء, والأجانب من الأطباء, لكي يعلموا ويوطنوا الخبرة المتقدمة في مصر.
تم ذلك أمام عيني في مستشفي معهد ناصر, وشاهدت الشخصيات العامة والكبيرة وهم يجرون عمليات القلب المفتوح, أصعب وأدق أنواع العمليات تأثيرا في حياة البشر, ثم يخرجون من تحت أيدي الأطباء, وقد تم تغيير الشرايين وإعادتهم أصحاء وبعافية, لينتقلوا إلي الغرف النظيفة, وإلي ايدي الممرضين والممرضات المصريين لمتابعتهم, والكل مهتم بما في ذلك مدير المستشفي ومساعدوه, بل إن وزير الصحة يمر كل يوم بين الغرف وحجرات العمليات, كل هذا جعلني اشعر بأن مصر تتقدم في اتجاه الخدمة الصحية الراقية, وأن مستشفياتنا العامة أصبحت تملك القدرة والكفاءة لتقديم أدق الخدمات الطبية وأكثرها رعاية للصحة, وتساءلت: لماذا إذن تلجأ المستشفيات الجديدة الخاصة, لكي تثبت تميزها وتفردها بالخدمة الصحية, إلي استقدام ممرضين أجانب من دول شرق آسيا, تشبها بمستشفيات الخليج, ومصر دولة بها الممرضة والطبيب المصري من أفضل وأمهر العاملين في حقل الرعاية الصحية, وكل ماينقصهم هو أن يحصلوا علي أجور تنصفهم وتساويهم في بلدهم بالممرضات الاجنبيات, عفوا الخبراء الاسيويين!
أن تفشي ظاهرة الممرضات والخادمات الآسيويات في مصر يهدد سلامة المجتمع, ونحن مجتمع ليس بتروليا أوفقيرا في الأيدي العاملة, فالاسر المصرية والايدي العاملة الباحثة عن العمل كثيرة وأبواب الرزق قليلة, وتنمية بلدنا وحماية الاستقرار تدعونا الي تبني دعوة رفع أجورهم وتدريبهم, واتاحة فرص العمل القليلة أصلا أمام المصريين, والمصريين فقط, ولايمكن أن نفتح بيوتنا ومستشفياتنا للآسيويين, ونحن دولة عدد سكانها65 مليونا, والنمو السكاني2,4% انتبهوا للخطر!!