سلايدرفاعلياتلقاءات

أسامة سرايا: اللي كانوا بيحكمونا ما تغيروش.. والسيسي يعتمد على الجيش

مبارك هو فاتح الحريات وصانع الصحافة الخاصة
هيكل لم يكن أستاذًا للصحافة.. وعلاقته بجمال عبدالناصر خَدَمَتْه
عندما كنت أسأل مبارك عن منتقديه كان يقول: «من حقهم يعارضوني»
مبارك كان يتصل بي شخصيا لحل مشكلات الصحفيين
مصر رجعت إلى استقرار 2010.. ومبارك اتظلم في البلد دي

6 أعوام كاملة قضاها أسامة سرايا رئيسا لتحرير «الأهرام» أعرق مؤسسة مصرية، جميعها فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فكان مطلعًا على العديد من الأسرار المتعلقة بالدولة بحكم منصبه، كما ربطته علاقة وطيدة بمبارك، الذى اختاره مرارًا لإجراء أحاديث معه، وذلك عندما كان يريد أن يوصل رسائل معينة إلى المواطنين.

– كيف كان يتعامل مبارك مع الصحافة؟

كل ما أريد توضيحه أن مبارك لم يقف حجر عثرة ضد حرية الرأى والتعبير.. «عمرى ما طلبت منه طلب إلا نفذه، وذلك خلال تمثيلى بمجلس نقابة الصحفيين، خاصة إذا كان هناك تعرض لزميل نتيجة معارضته، وكان يصدر قرارا لصالح الصحفى فى اليوم التالى، كان مبارك هو من يتصل بنفسه بالتليفون، يقولى «يا أسامة رجائى النقاش (كان صحفيا فى جريدة الأهالى التابعة لحزب التجمع) يقدم أوراقه فى الجهة المختصة عشان يتعالج»، كان يهتم حتى بمن يسىء إليه ومعارضيه، وكان دائما يقول: من حقه يعارضنى.. وكل ما نسأله عن صحفى بيشتمه كان يرد يقول: «لازم يكون فيه حرية رأى».

– كيف تعامل مبارك مع كبار الصحفيين في تلك المرحلة؟

الرئيس مبارك كان يقدر الإعلاميين جدا، وأتذكر أنه قبل مقابلة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كان يجلس مع إعلامى مصرى مثلى يعطيه المعلومات، وكان يطلب منى إجراء حديث معه؛ لأنه ظل 4 سنوات لم يزر أمريكا، وعندما تحدد موعد مع مبارك، قابلنى ونشرت كل التفاصيل، وأخبرنى بالتوجه إليه لإجراء حديث، كان يحترم «الأهرام».

أرى أن هذه كرامة لكل الصحفيين المصريين والإعلام الوطنى، وانفردت بـ5 أحاديث معه بهذا الشكل، فلم تكن بروتوكولية، وعندما يجد أن لديه معلومة مهمة يريد توصيلها للناس، لم يتردد فى التواصل معنا، كان يحترم الإعلام المحلى، والرأى العام المصرى، ولم يرفض إجراء حوارات، لم يفعل ذلك معى فقط، وإنما فعل مثل هذا الأمر مع عبد الله كمال وممتاز القط وبركات الفرا، وكان يحترم السؤال المميز.

– ما تقييمك لعلاقة مبارك مع الصحافة والإعلام؟

مبارك اتظلم فى مصر، وأقولها دون تردد، أى شخص يظلم الرئيس مبارك بيظلم نفسه، سواء كان مسؤولا أو إعلاميا أو غيره، مبارك أصبح فى ذمة التاريخ، وأى مسؤول يظلمه فهو بذلك يظلم تاريخ بلد ومجتمعه، لم نكن سوريا، العراق، أو ليبيا، كنا بلدا له احترام، وكنا نعيش أزهى عصور الحريات، والرئيس مبارك هو من صنع الصحافة الخاصة والاعلام الخاص، ومن فتح الحريات، الحديث عن مبارك بهذا الشكل لا يفيدنى فى شىء، لكن هذه شهادة، نحن نتحدث عن حقيقة مبارك، لا يمكن أن نكون «ببغاوات» نردد دون أن نفهم ما نقوله، من العيب أن نظلم مبارك وهو لا حول له ولا قوة.

– هل ترى أن هناك تراجعا للحريات الآن؟

لم أقل ذلك، من يريد التعبير عن رأيه يفعل ذلك، والدولة لم تؤذ أحدا يعبر عن رأيه، لكن دعنا نشر إلى أننا نعيش فى ظرف تاريخى، فالإخوان يشنون حربا على الدولة المصرية، ولا يقتصر الهجوم على الرئيس السيسى فقط، وهو ما يخيف الناس من ممارسة الحرية، لأنهم لا يريدون أن يحسبهم أحد على الإخوان.

يمكن القول إن الناس تريد ممارسة الحرية وخائفة، وهذا الاتجاه لم يكن نابعا من الحكومة، ولكن حتى لا يكون الشخص محسوبا على تيار يحارب الدولة، حرية الرأى مكفولة، مافيش واحد فى مصر هيحصله حاجة عقابية عشان رأيه، لأن مصر الآن كما كانت فى 2010، والدنيا استقرت، واللى بيحكمونا هم نفس اللى كانوا بيحكمونا.

تتفق أم تختلف مع من يرى أن عدد الصحف ووسائل الإعلام ارتفعت بمعدل لا يستوعبه الجمهور؟

نحتاج إلى أكثر من 20 جريدة وقناة جديدة، نحن نريد مؤسسات صحفية تعمل موضوعات عن التجميل والتراث المصرى، وبالتأكيد أن وسائل الإعلام المصرى ليست كبيرة على 90 مليون لكننى أراها قليلة، نحن لسنا بحاجة لإغلاق الصحف والقنوات، لكننا نريد إطلاق أضعاف العدد من الصحف والقنوات التليفزيونية، والتنوع بحاجة إلى منتجات كثيرة، لكن بمحتوى مختلف يلبى احتياجات الجمهور، وعلى أسس اقتصادية صحيحة.

– هل الصحافة والإعلام لا يهتمان بدقة المعلومة المنشورة أو المذاعة؟

نحن فى مرحلة تشهد استسهالا من الإعلام، كما أن الصحافة اتجهت نحو الإثارة، والمستهلك لم يفق بعد من غيبوبة حالة الفوضى؛ مما خلق هذا المناخ من عدم التدقيق والاهتمام بالصحافة.

أرى أن أزمة الإعلام تقع ضمن مشكلات المجتمع، التى بدأت عام 2011 ، وظهر معها اختلافنا، فهناك من يرى أنها ثورة، وهناك من لا يقتنع بذلك، لكننى أرى أنها انفجار، وعلينا أن نترك للتاريخ الحكم، ونحن الآن أمام رئيس خلع البدلة العسكرية، واعتمد على الجيش، لأنه وجد المجتمع المدنى فى خناقة، فلم يستطع الاعتماد عليه.

هل تفضّل أن يكون هناك صفوت شريف وأنس فقي جديدين لعودة الصحافة بنفس الشكل الذي كانت عليه في عهد مبارك؟

– الظرف تغير والمنتجات أصبحت كثيرة، والإعلام لم يعد مركزيا، هناك حرية فى هذه المرحلة، فمن يحدد مزاج المستهلكين ليس الدولة ولكن الشارع، ولم يعد الإعلام بحاجة إلى صفوت الشريف وأنس الفقي، لكنه يحتاج إلى التكيف مع السوق الإعلامية.

– هل افتقدت مصر أساتذة في الصحافة -مثل هيكل- لديهم القدرة على استعادة هيبتها؟

مفيش هيكل أو ما هيكلش، هذا الكلام غير صحيح، لكن الظروف خدمته، حيث كان يكتب خطابات عبد الناصر، لم يكن عدد الإعلاميين كبيرا فى العهود الماضية، ولأن العدد كان محدودا، كنا نفخّم هؤلاء، وبعد ما يمشوا نشتمهم، لكن الآن لا نفخمهم ولا نشتمهم، وكل من يؤدى الوظيفة بكفاءة عالية يكون ما يشاء، لم يعد هناك تضخيم الآن، الكل يقدم منتجات صحفية وإعلامية، ننافس من أجل إرضاء المستهلكين وتقديم أذواق إعلامية جديدة تتناسب مع الجمهور.

أما الأستاذ والأسطورة والزعيم فهو المستهلك الآن، هيكل كان بيكتب خطابات عبد الناصر، وموسى صبرى كان مقربا من السادات، ومنذ تأميم الصحافة لم يحدثد تنظيم لها، كانوا عبارة عن صحفيين مقربين من الدولة.

– هل هناك جهات توجه الصحافة مثل الشئون المعنوية؟

الشئون المعنوية مكاتب إعلامية تساعد الإعلاميين، ولا توجه الإعلام، فهى تقدّم المعلومة، والإعلام يبنى عليها، الشئون المعنوية تقدم خدمات للعاملين، لا يمارسون عليهم التوجيه.

– ما الفرق بين وضع الصحف القومية في عهد مبارك وفترة ما بعد «25 يناير»؟

قبل 2011 الصحافة القومية كانت هى الأولى، كنا قادرين على الحفاظ على الريادة، ماكانش حد قادر يدخل معانا فى منافسة، إحنا أصحاب الفكرة والكل يجرى ورانا، بعد 2011 تقودت الأمور بعض الشىء، لكن دعنا نقل إن الصحف القومية هى القاطرة، ولا بد أن تطور من نفسها، وتسحب كل المؤسسات خلفها، لكنها ما زالت فى الصدارة إلى الآن رغم تأثرها بالأحداث مثل كل الصحف.

– كيف تنظر إلى أداء نقابة الصحفيين بصفتك كنت أحد ممثليها في عهد مبارك؟

أؤكد أننى مع الحفاظ على النقابة، لكن إذا لم تطور من نفسها للدفاع عن المهنة، فهى بذلك تنهى نفسها، النقابة لا بد أن تقدم خدمات للصحفيين، وتحقق مصالحهم بشكل علمى، إذا لم تفعل ذلك لن يكون لها أى دور، وأنصح كل مجموعة صحفيين بأن يؤسسوا مركز خدمات، وأعلن أننى لو أمتلك 50 صحفيا سأنشئ جمعية تقدم خدمات أفضل من النقابة، فعلى النقابة أن نفتح مجالا حتى لا تمر المياه من تحت أقدامها، ولا بد أن يتغير قانونها ويتكيف مع العصر.

مجلس النقابة ضعيف، لا يعرف الفرق بين العمل السياسى والنقابى، والصحفيون عليهم أن يكونوا على علم بما يريدونه من النقابة، الدولة هى التى تصرف عليها، والبدل لن يستمر، حيث ستسترده الدولة ولن يقبل البرلمان هذا الأمر، كنا بنعرف نجيب فلوس لما النقابة كانت قوية، ولا بد من مجلس قوى يضع أجندة نقابة غنية تطلق مشروعات، لكن هناك استقطاب حاد، والنقابة لا تقدّم علاجا أو تأمينا لصحفييها.

– كيف ترى تعامل الدولة مع الصحافة في الوقت الحالي؟

نحن فى مرحلة لا يوجد احترام فيها للإعلام، والدولة تتجاهل الصحف، ولا تهتم نهائيا بها، ويجب أن تتغير هذه السياسة، وأن يتم التركيز مع الإعلام، جهاز الإعلام من ضمن العناصر التى لديها القدرة على أن تجعل مصر تقف على قدميها، إضافة إلى البيت والمؤسسة الدينية والتعليم.

– ما الأخطاء التي تمارسها الصحافة الآن من وجهة نظرك؟

أطالب بأن يتخلص الإعلام من فكرة الدعاية السياسية، فكل فريق يريد أن ينتصر، ويدعم بقوة الرأى الذى يتفق معه، وهناك عملية تخندق تحولنا إلى فرق، فالإعلام وظيفته أن يكون بوتقة لنقل الوضع السياسى للمجتمع، ويعبر عن كل الآراء، كما عليه أن يظهر صوت المعارضة للقارئ، ويجب أن تتسم الصحافة بالحياد حتى فى عرض الآراء الإسلامية، نحن نتحدث لمصلحة البلد، ولا بد من عرض آراء الجميع، حتى لا نصنع مؤسسات تحريضية، لا بد من التركيز على بناء منظومة متكاملة وتدريب الصحفيين والكوادر الجيدة، لا أحد يفكر فى عملية التدريب، كما لا يضعون الرؤية والتصور للمؤسسة الصحفية؟

عصر صحافة النجم وصحافة السلطة انتهى، فنحن أمام خدمة لا بد من إتقانها والصرف عليها، كما يجب التركيز على المعايير، فإذا قدمنا صحافة جيدة، فإننا نترك للأجيال ما هو أفضل من الثروة، وسيتذكرك الناس بالخير، ويقولون «هذا الرجل خدم المهنة».

لا بد أن يركز الصحفى على أن يرفع من قدراته؛ حتى يستطيع أن يصل إلى القارئ ويحترمه الناس، فعلى الصحف مراجعة نفسها، فهى بحاجة لبناء منظومة، فليس من العقل أن يصحو رجل الأعمال فيجد نفسه يريد هدم جريدة، لأن مزاجه ليس جيدا، لكن عليه أن يحفر جريدته فى ذهن القارئ، ولا يحكم عليها فى أول عام، لا بد أن يتعب ويصبر عليها، سيدخل التاريخ بعد ذلك.

الجورنال لن يجنى أموالا فى البداية، لكن قد يكون له قيمة وتأثير، ويحقق مليارات فيما بعد، وذلك بالاسم والتاريخ، ويعتمد على المعلومة لا الإثارة، حتى يكون قادرا على بناء جمهور يحترم المادة التى يقدمها، لكننا نرى الآن حتى فى التليفزيون السعى لأهداف شخصية، والضغط على الحكومة للحصول على مصلحة.

– أنت ترفض تدخل رجال الأعمال في سوق الصحافة؟

أقول لرجال الأعمال «الصحافة مش هتقدر تدافع عنك، من الأفضل لك التركيز فى الإعلانات، ما تشتريش جرائد، مش هتعمل أى فائدة من الصحافة، فإذا كنت تنتظر المقابل المادى تفتح محل فول وطعمية أحسن من الصحافة، أما إذا كنت تؤسس جورنالا بمعايير فهو أمر مختلف».

– هل ترى أن هناك وسائل إعلامية تتبنى مواقف شخصية؟

هناك إعلام محرض، وهو مقصود، فى حالة الفوضى تخلق هذه الفرق التى تظن أنها الإعلام، وهى أبعد ما تكون عن ذلك، وعندما تستقر الأوضاع يبحث المستهلك عن المعلومة مجردة بمهنية عالية.

– ما الشعور الذي انتابك عندما منعت مؤسسة «الأهرام» كتاباتك ولم تعد ترسل لك نسختها الورقية؟

عندما كنت رئيسا لتحرير «الأهرام» كنت أحترم كل الشخصيات التى خدمت فى هذه المؤسسة العريقة، وكنت لا أقبل أن يسىء أحد إلى إبراهيم نافع، وكنت أضعه فوق رأسى، فمن لا يحترم رئيس تحريره يسئ لنفسه، ولا أركز فى مثل هذه الأمور، لا سيما أننى أقدر المكان الذى عملت فيه.

– هل سقطت «الأهرام» مع الصحف الأخرى في معركة الانتشار والوصول للجمهور؟

ماحدش يقدر يهدم مؤسسة «الأهرام» ربما قد يتمكن البعض من أن يؤثر عليها، لكنه لا يستطيع القضاء عليها، فهى منظومة سليمة، وباقول للدكاكين اللى طالعة اعملى شخصية لنفسك، الثقة لا تأتى من موضوع، لكنها بحاجة إلى فترة طويلة، لأنها عملية تراكمية، هناك حماقات ترتكبها الصحف الخاصة لكن «الأهرام» لا يقع فيها ذلك، نظرًا لأنه يمتلك مجموعة جيدة من الصحفيين، لكنى أرى أن عددا من الصحف لديها أزمة فى عملية جدولة الأخبار، ولا توجد قدرات أو مقومات للصحافة الخاصة تجعلها تسبق القومية.

– هل انتهى عصر الصحافة الورقية أم أن لديك رأيًا مخالفًا لهذه التوقعات؟

الورقى قيمة ستعود من جديد وستتكيف مع العصر، ولا يمكن الاستغناء عنها، وأؤكد أنها عائدة بقوة، لكن توجد مشكلة حقيقية فى جدولة الموضوعات فى الصحف، إذ يتم الاهتمام بموضوعات ليست مهمة، وتجاهل أحداث تهم العالم كله، فلا بد أولا أن تعود الصحافة كما كانت عليه بالتركيز فى الفكرة، وماينفعش نناطح «الأهرام» لكن على الصحف مساعدتها.

– حدثنا عن تعاملك مع المادة الصحفية عندما كنت رئيسا لتحرير «الأهرام»؟

عندما كنت رئيسا للتحرير، كنت أهتم بالفكرة، وإذا عثرت على معلومة فى صحيفة أخرى لم نحصل عليها، كنت أعمل مصيبة، لم أكن أهتم بالموضوعات التى تتوافق مع أفكارى فقط، كنت أهتم بالدقة وتحرى المهنية ونشر المعلومات الصحيحة، لكن للأسف المهنية تراجعت إلى حد ما فى هذه الفترة.

– هل كانت هناك توجيهات من الأمن لاستغلال المادة الصحفية بأي شكل؟

لا توجد توجيهات من أجهزة أمنية للصحف، وهذا الأمر لا يحدث، ولم تتدخل تلك الأجهزة مطلقا فى عمل الصحف.

– ما تعليقك على المقال الذى كتبه مجدي الجلاد عندما كان رئيسا لـ«المصرى اليوم» وتحدث فيه عن تفوق صحيفته في التوزيع على «الأهرام» حينها؟

كنت أنظر إلى هذه الكلمات بنوع من السفاهة، لا سيما أننى خرجت من «الأهرام» وهى الأولى بمسافة كبيرة عن الجريدة التى قبلها، ولم تسبق أى مؤسسة «الأهرام» ولو يوما واحدا، فهى حتى الآن الأكثر توزيعا على مستوى العالم العربى، ولم تتقدم «المصرى اليوم» نهائيا على «الأهرام» فى نسبة التوزيع، مافيش حد يقدر يسبق «الأهرام».

– كيف ترى الهبوط الظاهر في توزيع الصحف المصرية؟

لا بد أن يكون هناك شركة قابضة للتوزيع، من المعروف أن التكلفة عالية جدا، ويجب أن تكون التكلفة موزعة على المؤسسات القومية، ولا تكون لكل صحيفة على حدة، ولا بد من التوفير فى التكلفة بإنشاء شركة قابضة لملكية الصحافة القومية،وأن يتم التعاون فى التوزيع والإعلانات، شريطة الحفاظ على هوية المؤسسات الصحفية، فليس معنى اقتراحى أن تفقد المؤسسات الصحفية هويتها التى تميزها، لكن أن يكون هناك تعاون فى الأمور المشتركة، بحيث تكون التكلفة على كل المؤسسات ، كما لا بد أن يكون هناك مستشفى عام للعلاج، وأن تشترك الصحف فى الإعلانات، وتقديم خدمات كبيرة للمعلنين، والصحافة القومية بحاجة إلى التعاون مع إعلام الدولة، وأن تنطلق قنوات تخاطب الخارج بلغته.

نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا صوت مسموع وقوى فى العالم، وحال أصبحت الشركة قوية، وبدأت تحقق أرباحا، يُطرح جزءٌ من أسهم هذه الشركة فى البورصة للجمهور المصرى، يكون هناك دخل إضافى تستثمره فى مشروعات إعلامية جديدة، ترفع من مكانة الشركة محليا وعربيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى