مقالات الأهرام العربى

نصيحة جديدة للسيد نصر الله

لى مع السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله الإيرانى جولات كثيرة، وكتابات متعددة، عندما سوق للوهم فى منطقتنا بشجاعة يحسد عليها، وعندما تآمر على بلادنا، وعلى قضية فلسطين ببجاحة منقطعة النظير فى سنوات ما بعد احتلاله لبنان فى 11 مايو 2008، مستخدما سلاح إيران، الذى سماه سلاح المقاومة، لكى يكسر العيش المشترك بين اللبنانيين، وارتكب كبيرة الكبائر أو الجرم المشهود بقمع أهله، وطالبته بالعودة.

وعندما أرسل جنوده أو عملاء إيران لمصر هاجمناه، وعندما استغل حرب غزة للتطاول علينا كشفناه، وعندما وقع لبنان فى حرب مع إسرائيل وقفنا معه من أجل لبنان، ليس من أجل عملاء إيران.
واللبنانيون أحرار فى أن يقبلوا عميلاً لإيران يقول بالفم الملآن إن كل أمواله من إيران، أى أنه يعمل بالأجرة، أو يقبلوا زعيما بهذا الأسلوب، ونقول له مرات عديدة إن حزب الله ليس حزبا لبنانيا، ولكنه حزب إيرانى، وأن حسن نصر الله أو الملا الصغير، الذى أصبح شبل الملالى، ارتكب جرائم عديدة فى حق العرب واللبنانيين، منذ أن ظهر على مسرح السياسة اللبنانية، وأنه تجب محاكمته، وسوف يحاكمه العرب واللبنانيون قريبا، عندما تتم هزيمة التركيبة الإيرانية فى المنطقة العربية.

وسوف تهزم لأن هذه المنطقة عربية، وسوف تظل عربية، وقد اعترفت بأنك خرجت عقب الأزمة الجديدة فى لبنان لكى تقول، وتعترف بأنك أحد شركاء الجريمة فى سوريا، وأنك أرسلت سلاحاً إلى غزة، بل أرسلت سلاحاً إلى مصر.

وما زلت تكذب، لأنك تقاتل فى اليمن، كما قاتلت فى العراق، ليس من أجل المقاومة، ولكن من أجل إيران، أو من أجل الطائفة، وكلها حروب مخجلة تجعلك مجرما، ولست مقاتلاً، وأن اتهامك للإرهاب شىء قليل عليك، ولا يمكن تبرير جرائمك بأنك قاتلت يوماً فى صفوف المقاومة، ولا يمكن تبرير جرائمك بأنك قاتلت داعش.

فالجريمة جريمة، ولا يمكن غسل جرائمك، فهل يمكن أن تْرسل للسيد حسن نصر الله بعد اكتشاف الجرائم المتعددة رسالة، ليحاول بها أن يغسل يده من الدم العربى، وأن تتحرك فيه ما بقى من النخوة العربية، لكى يعمل على وقف الحروب فى منطقتنا، وأن يقول لشركائه الإيرانيين إن أخطر الحروب هى الحروب الطائفية، وأن ينصحهم بإنقاذ المنطقة والخروج منها؟

هل يغسل السيد حسن نصر الله ضميره، ويكون وسيطا بين العرب والإيرانيين، أو بين العرب الشيعة والعرب السنة، وبين الملالى فى إيران؟
هى مهمة صعبة، و لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال؟

فهذا الرجل نفسه متورط فى هذه الجريمة، لأنه رجل إيران، بل رجلها الميليشاوى القوى الذى ضرب الصيغة اللبنانية القوية فى التعايش بين الطوائف، وحول الدولة والرئيس واللبنانيين إلى جزء من القرار الإيرانى، ولعب نفس الدور فى سوريا والعراق، وأسهم فى تخريب التعايش العربى!

كيف له أن يلعب دور المصلح؟ وقد خرج علينا بالتهديد والوعيد، وأنه البطل المخلص الذى يدافع عن فلسطين والعرب والشيعة، ويريد ضرب ما تبقى للعرب من تعايش؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى