
كشف المصريون:؛ قبل نهاية سبتمبر 2019: عن قوة معدن فؤلاذي كان مخفياً خلف بساطة موررثة تاريخياً, حاولت القوة, التى عاشت في بلدنا عبر السنوات الماضية, فساداً ف الأرض, واضطراب, أن تعيد الكرة, التى ارتكبت مع بداية عام 2011, فيما عرف ب “ثورات الربيع العربى”. متصورين أن الحالة يمكن أن تتكرر, وأن المظاهرات,والتظاهر, هو الطريق إلى السلطة, والتحكم فى الأوطان, وإثارة الفوضى, والاضطرابات. وحشد الجماهير “المغيبة” فى تظاهرات. هنا أو هناك. بهم يثيرون المجتمع. ويمهدون الأرض, لعودتهم من جديد. باعتبارهم قوة منظمة, مختفية تحت الأرض, فى انتظار إشارة العودة, لتولى مقاليد الأمور فى مصر, كما حدث فى السنوات الخوالى, حين انتهزوا غياب قوة المجتمع الحى, فسيطروا على البرلمان, وانتخبوا مندوب الإخوان رئيسا – تلك قصة بالية, سوف نضحك على أنفسنا طويلاً فى كتب التاريخ, فى المستقبل, عندما نتذكرها, وتقول إنها حدثت فى مصر: عندما غاب الوعي عند المصريين, فى حقبة من الزمن.
مصر لن تعود لحكم جماعات متطرفة بعد الآن.. لن يحكم مصر إلا المصريون الأقحاح, الذين يعرفون قيمة بلدهم, وتربوا على أرضها. وعاشوا بين أهلها, وأكلوا من خبزها, لن يحكم مصر والمصريين, متمولون من الخارج, أو تابعون لإمبراطوريات, أو خليفة سابق, أو قوى أمريكية, أو أوروبية, من أتباع الاحتلال, والاستعمار القديم.
انتهى زمن أن يخرج زعيم؛ او رئيس, أو حزب, أو جماعة, من مظاهرة.. المظاهرات لا تبنى أمماً, بل تخربها وتدمرها.. إنها عبارة عن عن حشود ممولة, يغيب عنها الوعى, يسميها هؤلاء “ثورات”.. الحشد الممول ليس ثورة إلا فى خيال أصحابه.. انسوا تجربة ما بعد 2011, فلن تعود فى مصر أبداً, ما دام هناك نفس مصرى يَنبض.. مصر لن تكون دولة دينية؛ لأنها لكل
اهلها, ولكل الديانات, ولكل المصريين .. وإلى العقول المغيبة; “انسوا تلك التجربة” فقد تمت فى ظروف غياب الوعى, والكل
أدرك أخطاءه, ولن يغيب الوعى مرة ثانية, فلا تكرروا تجارب تهدرون فيها طافتكم, وطاقة الوطن, حاولوا أن تصححوا وضعكم والتكيف مع وطنكم, بحالتة وحُلته الجديدة, والمتطورة.. جماعات التطرف ليس لها من إثارة القلاقل, وتشجيع الإرهاب, إلا خدمة أهداف خارجية ضد وطن, وتبديد الموارد, وضياع الوقت, والجهد, الذى تجب الاستفادة منه فى إعادة بناء الوطن, وبناء الإنسان, ليكون مؤهلا للعصر, الذى نعيشه, بكل تعباته, وتحدياته. فالذين حاولوا أن يكرروا تجربة مريرة, بائدة, لن تعود, كان الشعب لهم بالمرصاد, وضربهم فى مقتل, وأنهى أسطورتهم, وكشف مظلوميتهم, أمام كل الناس, بوضوح, وقوة, وأعطاهم رسالة واضحة, ودقيقة: ” لا لعودتكم للحياة السياسية وفيادة المجتمع.. أنتم مرفوضون من كل الناس, سواء مؤيدين أم معارضين للنظام السياسى, الراهن, فى مصر:.. تجرية سبتمير 2019 أعطت للمصريين يقيناً حقيقياً, انهم استوعبوا بدقة واقتدار ما حدث فى بلادهم من (2011 – 2019) وأنهم تغيروا فعلاً, وأصبحوا قادرين على بناء وطنهم, وتحمل تبعات البناء, وتكلفته.. لا خوف على مصر بعد الآن.. سوف تنتصر فى كل معاركها المقبلة, فقد استوعبت دروس الماضى بافتدار, وخرجت فوية وقادرة.
د
–