مقالاتمقالات الأهرام اليومى

آخر طبعة إخوانية

تونس الاستقلال الثاني

التقى الشعب التونسي مع رئيسه, قيس سعيد, مع مؤسسات الدولة المختلفة الاقتصادية والأمنية. لإنقاذ البلد من الفشل الإخواني الذي وقعت فيه, بعد ما سمي بالربيع العربي في 2011.

آخر طبعة من الفشل والإرهاب الإخوانى: الذى حاولوا تسويقه, هى أنهم فى تونس مختلفون لأنهم (إخوان باريس), فهل يختلفون عن إخوان ألمانيا واتجلترا, هل هم إخوان بشرطة مثلا؟

تمكن الإخوان من دولة تونس. التى عاشت طويلا تحت تمدن (بورقيبه), الرجل الذى حاول أن ينجو ببلاده من فشل وجاهلية (المتأخونين) وقد كان هؤلاء الإخوان سعداء أنهم بسطوا نفوذهم فى معقل الدولة, الى سعت نحو التحرر الفكرى. وحماية شعبها من سطوة التطرف والإرهاب الأخواي.

والجميع كانوا ساكتين ينتظرون نتيجة الديمقراطية الإخوانية, فإذا بنا نجد توس فريسة لوباء ” الكوروناء “. التوائسة الذين اشتهروا عرييا بالطب, مؤسستهم الطبية تسقط تحت حكم الإخوان.

فوضى تونس أخافت كل العرب من الديمقراطية, ومن الانتخايات (كانت صورة برلمان الغنوشي). وحكومات تونس الهشة الضعيفة غير القادرة على شيء, التى شلت تونس وأفقرت شعبها, تعطى المثال الأسوا في كل شيء.

10 سنوات كاملة أخذتها الحركة الإخوانية في تونس, وأخيراً سقطت بإرادة الشعب, واتخذ الرئيس قيس سعيد, قراره الصعب, بإنقاذ تونس, وهو الرئيس الذي يحاول أن يعمل في بيئة إخوانية. ودستور إخواني معوق.

تحرك الرئيس قبل سقوط الدولة, كما خطط الإخوان, وفعلا نجح تمام لالتفاف الشعب والجيش والمؤسسات الاقتصادية معه. قلوبنا مع تونس, وشعبها العظيم, حتى تجتاز المراحل الصعبة المقبلة.

المتأخونون هم ظهير الارهاب والتطرب, وعندما يفشلون يقتلون ويخيفون الناس على أرزاقهم وحياتهم, لكن أخيراً فعلها التوانسة, وكشفوا آخر طبعة إخوانية, ووضعوها أمام ميزان التاريخ للحساب, وكلهم فاشلون وفاسدون وافكارهم ضد الحياة وصائعة التخلف.

أمام تونس والتوانسة مستقبل جديد, بعد تجربة مريرة وصعبة, وذاقوا فيها كل أشكال التطرف والإرهاب, بحجة أنهم كانوا محرومين من الإسلام فى عصور الجمهوريات التى استلهمت أفكار بورقيبة, صناعة المؤسسات, والتقدم والديمقراطية, ونمو الاقتصاد ليس حكرا على الغرب, والمجتمعات المتقدمة, العرب قادرون على ذلك. وكان ما يعوقهم هم “الإخوان المسلمين” أو المتأخونين.

فصل كامل بين الدين والسياسة, سيكون مستقبلنا الديمقراطى و نمو الاقتصاد والتقدم أكبر وأفضل وأيسر, ساعتها, سوف تكتشف أن حركات الإخوان أعاقت مجتماعتنا العربية نحو التقدم, وها هي تونس تصنع هبة جديدة, قد تكون بمثابة ترمومتر جديد للتغيير الذي سوف يكشف كل مجتمعاتنا.

تحية للتوانسة, وقلوبنا معكم, حتى تجتازوا المراحل المقبلة, وصولاً للتسوية والهدوء والاعتراف بالواقع, وبالحقيقة من كل المتأخونين في منطقتنا, فقد كانت صورتكم وآنتم تسقطون فى تونس مزرية, فالشعب كله ضدكم ومؤسساته. إى اهتراء تقعون فيه, هل ينقلب الرئيس ومؤنساتة عن نفسه ام يحمى بلاده, والأكثر اضحاكاً كان ملتقى علماء المسلمين (القرضاوي) يفتي بان قرارات الرئيس حرام, أى حرام أو حلال تتكلمون عنه!

تحياتنا ليقظة العرب, ودعاؤنا إن ينقذنا الخالق, من هذه الفتنة التى خلقتها هذه الجماعات المارقة والجاهلة, اللهم ازل الغشاوة عن مجتمعاتنا العربية, اللهم أنقذنا من كل هذا الهراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى