
حدثان فى يوم واحد جذبا انتباه كل الناس فى مصر، وصنعا لحظة مفرحة، وسعيدة، بل أسقطا طاقة إيجابية كبيرة على المصريين..
بسنت حميدة العداءة المصرية (٢٦ عاما- بنت ١٩٩٦) تخطف الميدالية الذهبية، ومحمد صلاح، لاعبنا المحبوب، يجدد عقده فى الدورى الإنجليزى مع ليفربول.
شخصت أبصار المصريين إلى دورة البحر المتوسط التى جرت منافساتها (٢٥ يونيو حتى ٥ يوليو الحالى) فى وهران الجزائرية.
بسنت انطلقت كالسهم فى سباق ١٠٠ متر عدو، محققة إنجازا رياضيا غير مسبوق فى تاريخ مصر، ومن فرحتها بالفوز الكبير، والمؤثر، انطلقت تبحث عن علم مصر، وعن زوجها، ومدربها فى الوقت نفسه، لم تستطع أن تصل إليه من خلف الحواجز، فقبلت يديه، وانطلقت تعدو، وتسجد مثل لاعبى الكرة، شاكرة الله أن منحها هذا الفوز الكبير.
فى الوقت ذاته، كان سفير مصر، والبهجة، والسعادة، محمد صلاح، يعلن بطريقة مبتكرة استمراره مع ليفربول حتى ٢٠٢٥؛ بتجديد عقده، وأصبح أغلى لاعب فى هذا النادى الإنجليزى العريق.
استمرار مو صلاح فى الملاعب الإنجليزية يجعل منه أكثر تأثيرا، ليس فى أوروبا وحدها، بل فى كل ملاعب كرة القدم فى العالم، لأن الدورى الإنجليزى مازال هو الأهم، والأكثر تأثيرا للمحترفين، والهواة، وجمهور الكرة ، خاصة الشباب،
ولا ننسى، كذلك، أن إنجلترا هى أم كرة القدم فى العالم، صحيح أن الإيطاليين، والفرنسيين، والإسبان يتنافسون مع الدوريات الإنجليزية، وقد يسبقونها، ويتفوقون عليها، وأن أنديتهم لها شعبية كبيرة، مثل ريال مدريد، وبرشلونة، ولكن الدورى الإنجليزى له نكهة خاصة فى كل دول العالم.
كما أن سفيرنا، ولاعبنا المحبوب، لا يلعب فقط كرة قدم فى ليفربول، وإنما يلعب فكرا، ولا أبالغ إذا قلت سياسة، واقتصادا، وثقافة، وحصل على اهتمام الشباب الإنجليزى الذى يهتف له، ويغنى، وهذه من المكاسب الإضافية للإنجازات الرياضية المصرية، والعربية، حيث أصبح مو هو الأكثر تأثيرا فى الشباب الأوروبى، ونموذجا للشباب العربى، والمسلم، ونحن فى الشرق، قطعا، سعداء بأن لنا سفيرا بهذا الاقتدار، والكفاءة.
تحية إلى بسنت حميدة، وزوجها، وأسرتها، وتقديرنا، وحبنا إلى سفيرنا المُجَدد، والموهوب، لاعب الكرة المبتكر (محمد صلاح)…