محطة عدلى منصور

ذهبت إلى محطة عدلى منصور بعد افتتاحها مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ذكرى يوم مشهود فى تاريخ المصريين ( ٣ يوليو ٢٠٢٢ )، وهو اليوم العظيم، والعلامة التى ستظل بارزة، وباهرة فوق جبين الوطن، فقد تخلصنا فيه من حكم الميليشيات، أو العصابة المسماة الإخوان، ( ٣ يوليو ٢٠١٣ ). عدت إلى مكان ما أقف (محطة العاشر) بمدينة نصر (سابقا).. عدت إلى محطة بالمعنى المفهوم، ولكننى أمام مدينة متكاملة للنقل الحديث على أحدث الطرز العالمية، ومساحتها كبيرة.. قلت فعلا هى محطة الرئيس عدلى منصور، القاضى الجليل، رئيس المحكمة الدستورية، الذى كانت رئاسته محطة ما بين الفوضى، والانهيار، والاستقرار، والنماء.. محطة ما بين مصر التى نعرفها، ومصر التى كانوا يريدوننا أن تكون دولة من الماضى السحيق.. دولة ملحقة بالآخرين، ودولة حديثة نرى بشائرها الآن على الطريق مستمرة فى العمل دون كلل، أو ملل، ونرى ما تفعله، ونؤمن بأن المستقبل لها.. لا تستطيع أن توقف دوائر التفكير، والتأمل وأنت فى المحطة العملاقة، وتقارن بين المحطات التى زرتها، سواء بإنجلترا، أو نيويورك، أو باريس، أو روما. محطة مصر الجديدة التى أمامى أقوى، وأكثر قوة، وازدهارا، ومتطلعة للمستقبل بشجاعة مبهرة.. أكبر محطة تبادلية قد تصادفها فى أى مكان فى العالم (لو كنت كثير الأسفار).. تتجمع فيها كل وسائل النقل الممكنة، وتوفر على الراكب الوقت، والتفكير، والمجهود، حيث تجمع ٧ وسائل للنقل معا.. مترو الأنفاق يصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربائى الخفيف الجديد على مصر، والعاصمة، هو المونوريل، الذى حلمنا به فى الماضى.
المدن الجديدة، والقديمة، والتى فى طور الإنشاء الآن وجدت وسيلة مواصلات هى الأحدث، والأسرع، حتى خطوط السكك الحديدية تصل إلى هناك، ومحطات السوبر جيت هناك، وكذلك الأتوبيس الترددى.. المحطة الجديدة نقلت مركز الثقل للقاهرة الكبرى إلى منطقة العاشر التى تحولت إلى نقطة انطلاق للمواصلات، والطرق الحديثة، ومن هناك نتطلع إلى شبكات الطرق العملاقة التى تربط مصر بعاصمتها (القاهرة)، أو (الإدارية).. نحن أمام نقلة حضارية تضع مصر فى مصاف الدول المتفوقة فى وسائل النقل الجماعى، والأخضر، والمستدام، والكهربائى.. مصر التى نحلم بها سنجدها هناك بكل عظمتها التاريخية، والحاضرة.