حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

غزة.. ليل دون فجر!

ليس فى قلبه ذرة إنسانية فى عالمنا من لا يبكى على غزة، وليس شجاعة من دولة الاحتلال الإسرائيلى أن تكرر ضرب غزة، وتريق دماء الأطفال، والنساء، والشيوخ، والمرضى، وتهدم المبانى على رءوس ساكنيها، وتجعل يومهم ليلا دون فجر !

كلما واجهت حكومة فى تل أبيب أزمة داخلية، أو أرادت حكومة ‫يسارية ضعيفة أمام اليمين المتطرف، والشارع – أن تكسب أرضا لتعود إلى السلطة تستأسد على أهالينا فى غزة المسكينة، والمحتلة من أطراف عديدة، والتى تسيطر عليها جماعات أيديولوجية لا تعرف شيئا عن قضية فلسطين، وتستخدمها للتسلط على الشعب هناك، سواء بقتلهم فى الداخل، أو فرض الحصار عليهم لتوظيفهم فى إدارة الصراع الخارجى، فهى المنطقة الرخوة الأولى فى عالمنا التى تم تركها نهبا للاحتلال، والتطرف، والمتطرفين، ولا يمكن للمتطرفين أن يكونوا أهلا، أو فى قلوبهم ذرة من الإيمان بأهاليهم، ووطنهم.

لا تتركوا غزة لإسرائيل، والفصائل المتطرفة.. يجب على جميع الفلسطينيين أن يَهبوا لتحرير شعبهم، وأراضيهم، فيقفوا متحدين معا، غير منقسمين، ولا يقبلوا بأى قوة خارجية، أو إقليمية توظفهم، أو تتدخل فى شئونهم، ومستقبلهم لتحقيق مصالحها العليا على حساب مصالح، وقضية الشعب الفلسطينى المظلوم، والمضطهد، والذى ينتظر إنقاذه من المحتل الإسرائيلى، والإنصاف من العالم، والتخلص من القوى، والجماعات الداخلية التى تدفعه إلى الهلاك فى كل وقت، وحين.

غزة تتوجه إلى العقلاء فى عالمنا، ومن فى قلوبهم ذرة من الرحمة لوقف القتال الدائر على أرضها، ومواجهة المتاجرين بالقضية الفلسطينية الذين يجب أن يعقلوا، ويتجهوا إلى الوحدة، والتلاحم مع السلطة الفلسطينية، وأن يتركوا قرار الحرب، والسلام لها، فهى الأكثر دراية، وقدرة على فهم معطيات هذا الصراع الطويل، والمعقد، والدامى الذى تتحكم فيه إرادات قوى عظمى، والذى لا ينتهى، ويجب ألا يديره المتطرفون الذين يريدون أن يصبحوا هم قادة الصراع، وأصحاب الرأى.

الحمد الله أن مصر كانت حاضرة وقادرة على حماية الشعب الفلسطينى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى