حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

حضور الصناعيين الكبار..!

ستقف مصر فى مصاف الكبار إقليميا، وعالميا عندما تصبح منتجا كبيرا ومهما فى كل المجالات الإنتاجية، والخدمية على السواء، وفى مقدمتها، بالقطع، المجال الصناعى، لما له من تأثير على استدامة التنمية، وتطوير القوى العاملة، ورفع مستواها.

الصناعيون الكبار فى عالمنا عملة نادرة، وناقصة، فهم القدوة، أو القاطرة التى تجر الاقتصاد كله إلى الأمام، وتخلق فرص العمل، وتأثيراتها المذهلة على طبيعة الحياة، وتطور المجتمعات، ونموها.

هذا الأسبوع توقفت بكثير من الاهتمام أمام تطور مهم فى هذا المجال يعكس مكانة، وقوة مصر المستقبلية، ظهر جليا، وبوضوح فى مؤتمر «الحديد والصلب»، الذى عُقد بالسعودية، وكانت مصر نجم هذا المؤتمر العالمى، لا لشىء إلا لأنها أكبر منتج للصلب ( ٥٫١ مليون طن)، تليها السعودية، وإذا كانت الصناعة قاطرة أى اقتصاد، فإن الحديد والصلب هو قلبها المُدوىِّ، ولا غنى عنه لأى صناعة، وقد استطاع الصناعى البارز ( أحمد عز) أن يضع مصر فى مكانتها الإقليمية، والعالمية المتميزة فى هذا المضمار، من خلال هذا المؤتمر، عندما طالب الصناعيين العرب (بوضوح) بالاستثمار فى مصر، لقدرتها على هذه الصناعة علميا، وعمليا، مع توافر كل مستلزماتها، بما فيها المهندسون، والعاملون القادرون، والمؤهلون، وكذلك عندما حدد أن المسارات المستقبلية تصنف مصر والسعودية أكثر دولتين من حيث الناتج المحلى، وأن السوق مازالت تستوعب الكثير، فهناك دول، واقتصادات ناشئة مستوى الدخل بها أقل، ومع ذلك استهلاكها من الصلب أكبر من نظيره فى البلدين، وأن التطورات الاقتصادية الهائلة، والبنية التحتية الجديدة فى البلدين جعلت زيادة مكون الصناعات المستهلكة للصلب فى الاقتصاد ضرورة، خاصة مع تزايد صناعات المستقبل مثل الهيدروجين الأخضر، والصناعات الطبية، وتحلية المياه، والصناعات الرقمية.

لقد هز الصناعى المصرى (عز) المجتمع السعودى؛ عندما رصد التطور الحادث فى الطاقة بمصر عمليا، وذلك بزيادته قدرات الطاقة المخصصة لمصانعه ٢٤٠ ميجاوات فى أسبوع!، وهذا من المستحيل حدوثه فى ٩٠% من دول العالم، لكن هذه إمكانات مصر الكبيرة التى تظهر تباعا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى