«الضمرانى».. الغناء الخالد!

عاش بيننا صحفيا، متناسين أننا أمام أيقونة الشعر الغنائى المصرى، وعندما يجىء أكتوبر لا نستطيع أن نبعد عن أجمل كلمات الأغانى التى تهز وجدان المصريين، والعرب، والتى تغنت بهذا النصر العظيم لمصر، وجنودها، وشعبها.. عن الشاعر، والصحفى مصطفى الضمرانى أتحدث.
رائعة محمد عبدالوهاب الموسيقية بصوت ضمير الأغنية الوطنية عبدالحليم حافظ «المركبة عدت» تسمعها فتشعر بعودة القناة بعد طول غياب، وانتظار، وببطولة المصريين الذين أعادوها بقوة السلاح، وإرادة حب الوطن شريانا للحياة بين الأمم.
من منا لم يسمع أغنية «ياحبايب مصر»، كلماتها قالها أنور السادات عقب انتصار ١٩٧٣ فى خطابه للبرلمان ترجمها مصطفى الضمرانى إلى شعر، وغناء بديع، وخالد بصوت عُليا التونسية العاشقة لمصر، وموسيقى حلمى بكر.
قابله كمال الملاخ، أشهر محررى الفن والغناء، فى صالة التحرير بـ«الأهرام» وقال له: أنت الضمرانى يُغنى لك عبدالحليم حافظ، ويلحن لك محمد عبدالوهاب، وتجلس معنا فى صالة التحرير تكتب أخبار الثقافة.. تعال نكتب عنك.. نحن مقصرون تجاه زميلنا الشاعر الموهوب، وعندما سمعنا كلماته بصوت شادية الشجى، والساحر،؛ تجدد مصطفى الضمرانى أمام محبيه فى «أقوى من الزمان» لمصر الخالدة، وكانت أول مرة يلحن فيها عمار الشريعى، فتسمع الكلمات، واللحن، والصوت؛ فتخلد مصر فى مكانها الطبيعى أقوى من الزمان فى وجداننا، ونفوسنا.
ظلمناه عندما قلنا عنه أيقونة الأغنية الوطنية، ولكنه أيضا كتب كل أنواع الأغانى، والكلمات الجميلة التى وصلت إلى 450 أغنية، ما بين وطنية، وعاطفية، ودينية، وتاريخية، وغنى له كل المطربين، والمطربات فى مصر، والعالم العربى، وهو صاحب أوبريت انتصارات الجيش.
ظلمناك يا ضمرانى ولم نعطك حقك، فأنت أكبر مؤلف أغان فى تاريخ مصر.. كلماتك، وأغانيك، وأشعارك أطربت أشهر نجوم الغناء، وتغنوا بها، كما كانت ملهمة لكل نجوم الموسيقى، والتلحين.
تحية لك فى شهر أكتوبر، ودعوة لكل المهتمين بالفن، والأغنية: تذكروا هذا المؤلف الموهوب، والمبدع (ابن الأهرام)، الذى نعتز جميعا بزمالته، وحبه.. باقة حب متجددة لك يا ضمرانى.