حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

دوى نداء شرم!

عندما استمع العالم إلى نداء السلام فى شرم الشيخ من الرئيس عبد الفتاح السيسى، باسم مصر، وقمة COP27، لم يكن صداه يُسمع فى العاصمتين المتحاربتين (موسكو وكييف) فقط، وإنما فى العالم كله، خاصة المعسكرين اللذين احتشدا وراء الحرب (أمريكا والناتو)، و(روسيا والصين)، ومن ورائهما. لم تكن قمة المناخ تحقق كامل أهدافها دون السلام، ودون اللقاء الأمريكى- الصينى، الذى تم بقمة العشرين فى بالى ( 14 نوفمبر).. تاريخ مهم للعالم انتظرناه بعد الأحداث التى نجمت عن الحرب فى أوروبا وروسيا، والتداعيات الناجمة عنها، وكذلك ما حدث فى تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، وتداعياتها على العلاقات الأمريكية- الصينية. كان العالم ينتظر التغيير، وقد جاء من منتجع شرم الشيخ المشهود له بأنه صانع السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وأصبح الآن نقطة التقاء العالم لإنقاذ الكرة الأرضية من تداعيات تدهور المناخ. جاءت رسالة شرم الشيخ من الرئيس عبد الفتاح السيسى، المقاتل الذى يعرف معنى الحرب، ويتجه إلى البناء، والسلام، ويقودهما فى إفريقيا، ويربط شرم الشيخ بإقليمها، وقارتها، حيث شقت الرسالة المدوية طريقها إلى منتجع بالى فى إندونيسيا، وهى الأخرى مدينة سحرها عالمى، وهكذا نرى الشرق يمد يديه إلى الغرب بالسلام، والهدوء، والبحث عن التنمية. كانت صورة رائعة مهدت لهذه القمة التى ضمت الاقتصادات الأكثر غنى فى عالمنا، وناقشت كيفية وقف الحرب، وأزمة الغذاء، وما ينتظر العالم العام المقبل من مصاعب، وركود اقتصادى، وأنه من الضرورى أن تخرج من القمة رسالة لوقف الحرب كلها، وهكذا وجدنا أنجح قمم مجموعة العشرين، فقد اتفقوا بالإجماع على توجيه رسالة قوية لروسيا، والمتحاربين فى كييف لوقف هذه الحرب التى امتدت إلى ما يقرب من ٩ أشهر، ولم تظهر نهاية لها حتى الآن. نجاح قمة العشرين فى إندونيسيا أسهمت فيه قمة شرم الشيخ العالمية للمناخ، وقد استطاع العالم إطفاء حرائق الحروب، وبدأت مرحلة التسويات للتفرغ لمشكلات اقتصادية، أو صحية، وبيئية خطيرة تواجه الكرة الأرضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى