حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

الإسكندرية..!

لا خوف على الإسكندرية من منافسات المستقبل، سواء فى الداخل أو حتى الخارج، على كل المتوسط، شمالا وجنوبا، مثل مدن العلمين، أو المنصورة الجديدتين، أو حتى من القاهرة، أو العاصمة الإدارية، والسكندريات التى قامت على شمال المتوسط فى أنحاء العالم تشبهها، لأن الإسكندرية المصرية لها نكهة خاصة، وتاريخ عريق، ومميز، وحلاوة، وجمال طبيعى لا نظير له.

أمس الأول بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى روحا جديدة رائعة فى الإسكندرية، وعادت المدينة القديمة ترنو للمستقبل بقوة منذ أن أسسها الإسكندر الأكبر فى القرن الرابع قبل الميلاد، ومع خطواتك بها سوف تخطفك عروس المياه، وجميلة الحكماء، والشعراء من جديد لأن تذهب إلى الساحل الشمالى، ولا تتجاهل الإسكندرية أبدا بعد اليوم، لأنه سيكون قد فاتك الكثير، ولا خوف من الزحام، والتكدس، والمرور الصعب، فالمحاور الجديدة فتحت شرايينها، وتوسعات الشوارع، والكبارى سهلت الحركة بين ربوعها.. الإسكندرية لا نظير لها على البحر الأبيض، ولذلك سُميت على اسمها ٤ مدن فى العالم، وأصبحت هناك الإسكندريات، وأولاها الإسكندرية المصرية.

ميناء، ومصيف، وعاصمة قديمة لمصر.. كل شىء قد عاد، وبمقاييس العصر، فما بالكم بالتحفة الرائعة المعروفة باسم المنتزه فى شرق الإسكندرية، والتى تحوى ٣٧٠ فدانا، حدائق تطل على المتوسط.

بقعة نادرة عالمية يجب أن تتحول إلى بؤرة تجمع، بل أموال، مثلها مثل قناة السويس يتدفق إليها السياح، والزوار، لأنها موطن الجمال، والخيال العلمى..

اختارها وخصصها علماء الجمال فى العالم للأسرة الملكية المصرية بعد أن امتد بها الحكم ١٥٠ عاما من الرخاء، وكانت آخر القصور الملكية التى أنشأتها الأسرة العلوية فى مصر، وأصبحت مزارا، وتحفا معمارية تضاهى وتتفوق على ما فى أوروبا، بل العالم من شواطىء، وموطن الجمال.

هذا المكان الرائع ذو الطبيعة الخلابة، والأشجار العتيقة ترجع أصوله إلى عهد الملكة كليوباترا السابعة، صاحبة أشهر قصة غرام إمبراطورى انتهى فى عام (٣1ق.م)

عادت الإسكندرية ليس لأفراد، أو أسر حاكمة، بل عادت لكل الناس، والباحثين عن الجمال، وللسياح من كل العالم..

وللحديث بقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى