عاصمة اقتصادية..!

مصر تعيد اكتشاف نفسها من جديد من خلال العمل، وتعيد رسم خريطتها بجدية، وحسم.
لم تكن المسافة بين المنصورة والإسكندرية طويلة، ولكن كانت إشارة إلى خريطة مصر الجديدة التى نعرف أنها تتغير، وتعود من جديد، فالدلتا خلقت لنفسها روحا جديدة (المنصورة الجديدة مثالا) لكل الريفيين، والزراعيين، والإسكندرية عادت عاصمة ثانية (اقتصادية) لمصر، حيث فتحت أوسع الآفاق للتنمية .
لم تعد الإسكندرية عاصمة للماضى فقط، ولكن عاصمة للحاضر، والمستقبل ( ٩ محاور تربطها بكل محافظات مصر، وهو إنجاز إعجازى يحدث على أرض المحروسة، ومن هنا يجب ألا نخاف، فقد حدثت المعجزة وعلينا الحفاظ عليها للمستقبل كما نبهنا الرئيس عبدالفتاح السيسى (صانع المعجزات) وهو يطالب المصريين بالحفاظ عليها، لأنها ليست للحاضر، ولكن للأجيال القادمة كذلك.
شبكة الطرق والكبارى العالمية التى شُيدت، ومُدت فى ربوع مصر لم تفتح المدن، والطرق فقط، ولم تفتح أعيننا على مساحة مصر (مليون كيلومتر مربع)، ولكن أدركنا أن مصر ليست الدلتا فقط، فهى الرابع من أقاليم مصر السبعة.
كنا نخاف من الصحراء فسهلت علينا الطريق الوصول إليها، وتنميتها، وأنها أصبحت قريبة منا (المدن الجديدة، أو مدن الجيل الرابع كلها « ٣٥ مدينة» تقام فى الصحراء المصرية) مثل امتدادات المحافظات، أو الدلتا الصحراوية التى أصبحت مدنا للنمو، والتطور الاقتصادى، وعلى رأس مدن الإسكندرية (المنتزه) التى سنقف نباهى بها كل شركائنا المطلين على هذا البحر الأعجوبة.
إننا نفاخر شركاءنا فى المتوسط، ليس بطول شواطئنا، بل بجمالها، وتعميرها.. كل شاطئ مختلف عن الآخر، وإذا كان الساحل الشمالى الفيروزى يمتد من مدينة رفح فى شرق سيناء إلى أقصى غرب الحدود الليبية على ساحل المتوسط المميز بالرمال الذهبية الناعمة، فعلينا أن نقف طويلا لنتأمل التغييرات التى حدثت فى الإسكندرية، وكل السواحل المصرية، وأن نشكل لكل شاطئ شخصية، ونذهب بها للعالم.
مصر هى أجمل بلاد الدنيا، كان ينقصها فقط حركة شعبها، واتجاهات التنمية الجديدة، وأخيرا وجدناها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومع الشعب المصرى فى العقد الثالث من القرن الحادى والعشرين.