حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

قمم الرياض «الصينية»..!

كان للأرض مشهد، أو صورة أرضية اُلتقطت قبل نهاية ٢٠٢٢ فى الرياض بالسعودية وهى يتوافد عليها زعماء عرب، وخليجيون لحضور قمة مع الرئيس الصينى شى جين بينج.

أول قمة من نوعها بين العرب والصين، الدولة الثانية فى الاقتصاد العالمى، أو القوة البازغة فى عالمها، وقد وصل الرئيس الصينى إلى العاصمة السعودية، ووجد فى انتظاره قادة عربا، وخليجيين.

ما فعله العرب بهذه القمة هو محاولة لمراعاة التغيرات التى تفصل الأمس عن اليوم، حيث لا يمكن تخيل علم التاريخ دون مراعاتها، وعادة ما تتم مقابلته دون الاستفادة من دروس، وفوائد التقدم العلمى، والتكنولوجى.

ولعل فهم طريق الحرير العظيم، ثم إدراك معنى «سور الصين العظيم» الذى يقف الحراس ليلا ونهارا على حراسته ــ قد فتح الباب لتبادل تجارى فى قمة اقتصادية صاغتها الرياض، والخليج ، والجامعة العربية.

نحن أمام إمبراطوريتين بازغتين بقوة جديدة (الصين والمنطقة العربية) ذات التنوع الكبير المتشابك، والمعقد، والذى تم فكه عبر هذا اللقاء المباشر لعل شركاءنا الإقليميين فى المنطقة يستطيعون قراءته بدقة، وتغيير أساليب التعامل مع الدول العربية.

الزعماء الذين أعدوا لهذه القمم المتتابعة كانوا يقرأون المستقبل بسرعة، ويهضمون الحاضر بوضوح، كما بدا لى أنهم كانوا قادرين على قراءة الماضى الذى هو حاضر فى عصره، وإن كان الحاضر من المتخيلات، بينما التاريخ حقائق دامغة.

العرب كانوا فى الرياض يقولون إننا نبحث أن يعيش الناس فى انسجام مع البيئة والطبيعة، وإننا أصبحنا مؤثرين فى عالمنا، ويجب أن نلعب دورنا بلا خوف، أو توجس من اللعب مع الكبار، ونبنى قيمنا على الأفكار العظيمة التى يولدها الشغف الخلاق الذى تشعر به شعوبنا بعد طول معاناة فى المرحلة السابقة للحفاظ على ما أنشأه الأجداد، وإعادة بناء المنطقة التى تهدمت بسبب عناصر كثيرة، وصراعات متنوعة، وتدخلات خارجية جاءت بسياسات خاطئة من الغرب، وأساليب تم استغلالها، وعدم احترام الشرق القديم.

تحية لكل من فكر، وشارك لإعادة بناء علاقات سوية بين العرب والصينيين لإحداث التوازن الخلاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى