حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

البعد السياسي فى «الحوار الوطنى» (1)

دُعيت فى بلدى المنصورة إلى مائدة حوار نظمها حزب حُماة وطن الذى أحترمه جدا لقياداته الوطنية (جلال هريدى- أحد قادة القوات المسلحة الذين دافعوا عن مصر فى كل حروبها نموذجًا).

كان البُعد الذى طُلب منى المشاركة فيه هو «كيفية تنمية الحياة السياسية والبرلمانية، وأهم الأطر والتشريعات التى تساعد الشباب على الانخراط فى العمل السياسى، وتفعيل دور الشباب فى الحياة السياسية، والمجتمع المدنى، والحزبى».

ولأهمية الحوار أعددت نفسى من خلال خبراتى السياسية، والنقابية القديمة، وإدراكى أن البعد السياسى مهم جدا لحماية ما تحقق على أرض مصر من مشروعات، ونمو اقتصادى كبير، لأن السياسة هى الذراع القوية التى تحمى الاقتصاد، والبنية التحتية الكبرى فى مصر، كما أن الشباب هم حُماة الاقتصاد كما بناة السياسة.

تركزت مداخلتى معهم على تاريخ الحياة السياسية والحزبية فى مصر منذ انطلاقها فى الثمانينيات عبر المنابر، وتحدثت تفصيليا عن تجربتىّ حزب مصر، والحزب الوطنى, وهما الحزبان اللذان انبثقا فى منبر الوسط، ومعظم قياداتهما كانوا منذ الخمسينيات والستينيات منخرطين فى التنظيمات السياسية التى ظهرت بعد ثورة يوليو 1952 وتصفية الأحزاب السياسية، وطالبتُ الأحزاب الجديدة الموجودة على مسرح الحياة السياسية بدراسة كل تجارب الأحزاب فى مصر حتى يتعرفوا بدقة على كيفية الوصول إلى الناس، والتعاون معهم، وحشدهم للعمل السياسى، والجماهيرى لكى يحموا تجاربنا الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية الوليدة، وأكدت أن العمل السياسى هو السياج الذى يحمى الوطن، ويجب أن تنشط المؤسسات الحزبية والسياسية، وأن حيويتها من حيوية الوطن، ووجودها يحمى العملية السياسية من الراغبين فى اختفائها أمثال الجماعات المتطرفة صاحبة الباع الطويل فى التخندق وعدم الظهور إلا وقت الأزمات لاقتناص المجتمع، وفرض وصاية سياسية عليه مثلما حدث ما بعد أحداث ٢٠١١ وصعود جماعة الإخوان للسيطرة على المؤسسات والبرلمان، وصولا للسيطرة على المناصب الكبرى.

وشاركنى الحوار من زملائى الصحفيين جابر القرموطى وحازم نصر، واللواء أحمد العوضى، نائب رئيس حزب «حُماة وطن»، والمهندس أحمد رعب، أمين الغرف التجارية، وأمين الحزب هناك.. وغدا نكمل الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى