البعد السياسي فى «الحوار الوطنى» (2)

.. وقد بدأت مائدة الحوار بتقديم سياسى مميز من الدكتور هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، واشتركنا مع الشباب فى حوار مثمر حول مستقبل الجمهورية الجديدة. وأوضحت لهم أن ما يحدث فى مصر الآن من تحديث، وبناء للقرى والمدن لم يحدث فى تاريخنا الحديث كله، وأن نهوض الوطن لم يعد مستحيلا، وأنه أصبح مسألة وقت، ذلك أن الوعى المصرى وصل إلى قمته فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأننا نرى المصريين يتحملون عمليات الإصلاح بروح جديدة، وثّابة، وخلّاقة تذكرنا بتجاربنا الوطنية العظيمة، خاصة خلال حربى الاستنزاف وتحرير الوطن فى أكتوبر ١٩٧٣، وأن ملاحم بناء مصر لا تقل عما حدث خلال انتصارات أكتوبر ١٩٧٣، فالمصريون عندما يدركون، ويحسون بالأمل الحقيقى، والتحولات التى تحدث، والمستقبل الذى يرنو له الوطن لا يتخلفون، ويتحلقون حول تجربة الوطن التى يقودها الرئيس السيسى لبناء مصر الحديثة المتحضرة القوية ، وعندما يتسرب إليكم إحساس بالخوف من المستقبل انظروا حولكم فى المنصورة الجديدة، ودمياط الجديدة، والعلمين، وشبكات الطرق، والمياه، والكهرباء، والقطارات الحديثة، والتحديث فى الصحة والتعليم؛ فسوف يتجدد الأمل لتواصل العمل دون توقف، لأن مصر التى نراها، ونحلم بها أصبحت تتحقق بأيدينا كل يوم، ولندرك أن الأموال التى نبنى بها المدن الجديدة، والقرى المصرية القديمة ضمن برنامج حياة كريمة نحن مطالبون بحمايتها، ولن تحميها مؤسسات الدولة فقط، ولكن الشعب أيضا، لأننا أصحابها، وسنحميها عبر مؤسسات حزبية، وسياسية، ومحلية، وعبر القدرة على التنظيم، والحوار، والتحضر فى سلوكياتنا، وعبر مشاركتنا الفعالة فى كل عمليات البناء والتطوير التى تحدث.
وأشرت إلى أننا عاجلا أمامنا مهمة حماية الإصلاح الاقتصادى بالامتناع عن استهلاك السلع المستوردة، والاكتفاء بالسلع والخدمات المنتجة بأيدى أبنائنا، كما أننا مطالبون بالانضمام إلى المشروع الكبير للنمو والتطور عبر تقليل معدلات النمو السكانى، وربطها بقدراتنا على متابعة الأسرة الصغيرة بالتعليم، والصحة المتميزة، وعبر رفع الوعى المجتمعى فى كل الاتجاهات، والاستمرار فى محاصرة التيارات المتطرفة، فما تنجزه بلادنا الآن لم يتحقق منذ عقود طويلة بهذه السرعة، والكفاءة.