حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

‏2023.. رؤية غامضة!

ساعات ويطل علينا عام جديد (2023) نتطلع فيه أن يكون عاما تتوقف فيه الحروب، والمخاوف التى سادت فى 2022، خاصة الحرب التى انطلقت فى أوروبا (الأزمة الروسية- الأوكرانية)، وأوجدت أزمة ثقة بين كل القوى العالمية، وأعادت أشكال الحروب الساخنة والباردة، ومخاوف لا حدود لها بين كل دول العالم.

نتطلع وكل أمنياتنا أن يصبح اليوم (الذى يولد غدا) عاما للسلام، والاستقرار العالمى بعد مخاوف عام صعب يمضى أطل فيه شبح الحروب القديمة بوتيرة أعلى مما نتوقع، حتى وصل الأمر إلى التهديد باستخدام السلاح النووى.

كما أن منطقة الشرق الأوسط ليست ببعيدة عما يحدث فى أوروبا، فهى مثخنة بالعديد من المشكلات، والأزمات التى لم تُحل إلى الآن، وتؤثر على استقرار الأوضاع فيها، مثال ذلك (الأزمة اليمنية، والليبية، والسورية، واللبنانية، ومفاوضات الملف النووى الإيرانى التى دخلت نفقا مستديرا وكل الأطراف تعترف بموتها ولا تريد أن تعلن ذلك).

كل التقديرات تقول إن العالم خرج العام الماضى للعام الجديد بأوضاع أكثر هشاشة وضعفا، خاصة بعد أزمتىّ فيروس «كورونا»، والحرب الروسية- الأوكرانية.

كذلك قضية القضايا تزداد تعقيدا، واشتعالا (الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين)، وعلى الأخص بعد إعادة انتخاب بنيامين نيتانياهو رئيسا لوزراء إسرائيل، وتشكيله حكومة متطرفة (إيتمار بن غفير، أحد وزرائها، نموذجا)، الأمر ذلك يجعلنا نقول إن أصعب وأدق الأزمات العالمية هى أزمة فلسطين التى دخلت فى موقف دقيق، وشائك، وتتطلع إلى حكماء فى المجتمع الدولى حتى لا تنتقل نيران أوروبا وحرب روسيا – أوكرانيا إلى منطقتنا، ولكيلا يكون الشرق الأوسط أكثر المناطق المرشحة للاشتعال فى عام ٢٠٢٣، وإذا كان المجتمع الدولى (روسيا، وأمريكا، وأوروبا، والصين) مازال يعيد ترتيب أوضاعه، وأوراقه، فإن هذا ما يجعلنا نقول إن حالة الحرب والسلام يشوبها الكثير من الضبابية، والرؤى الغامضة فى 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى