جمال شيحة.. ظاهرة طبية عالمية!

لا أبالغ إذا قلت إن المجتمع الطبى العالمى ينظر إلى التجربة المصرية فى حماية مرضى الكبد، وإنهاء فيروس سى بالكثير من الإعجاب، وأنها من التجارب العالمية الرائدة، ولا أبالغ عندما أقول إن فى مصر طبيبا عالميا تخطت شهرته الآفاق هو الدكتور جمال شيحة، الذى أسس المعهد المصرى لأبحاث الكبد الذى يعالج ٥٠ ألف مريض من أنحاء العالم. الدكتور جمال شيحة رغم أن عالميته فى مجال النشر العلمى تفوقت على الجميع، واحتلت المرتبة الأولى فى مصر- لا يهوى أن يتحدث عنه أحد، برغم أنه كان الطبيب الذى شكل بمستشفاه أبحاث الغطاء العالمى للمبادرة المصرية التى قادتها مصر والرئيس السيسى للقضاء على فيروس سى. لقد ظل الدكتور جمال شيحة، ابن قرية أشمون الرمان- دقهلية، لا يغادر المنصورة وقتا طويلا، فهو رئيس، وأستاذ وحدة الكبد بجامعة المنصورة، ومستشفى بحوث الكبد بها، واجتهد فى تخصصه، ونقل هذا التفوق إلى العالم ليتحدث عنه المجتمع الطبى فى كل مكان، حيث تحدث عنه الاتحاد العالمى للقضاء على الالتهابات الكبدية، واختاره ضمن أفضل ٦ علماء على مستوى العالم أسهموا بأبحاثهم فى رعاية مرضى الجهاز الهضمى، كما أن الأبحاث المصرية تحت رعايته حصلت على أفضل بحث فى مؤتمر الاتحاد الأوروبى، وجائزة أفضل بحث من الجمعية اليابانية للكبد ( ٥٥ بحثا مصريا حازت على اهتمام المجتمع العلمى العالمى، لأن مصر المعاصرة تنهض بالاهتمام بالعلم، والبحث العلمى معا). الآن لم نعد نستورد العلاج، كما نسهم، ونضيف عليه بواسطة أطبائنا العالميين الذين يقودهم الدكتور جمال شيحة من المنصورة فى دلتا مصر، وهم الآن يستعدون من خلال مبادرة جديدة ليشملوا باهتماماتهم، وأعمالهم الطبية البارزة القارة الإفريقية المتطلعة إلى التجربة المصرية فى حماية الكبد، والجهاز الهضمى، والتى أصبحت تملك الكوادر المؤهلة التى تعالج المصريين، والأفارقة، والحلم لا يتوقف، فهم يخططون لأن يصلوا لعلاج ٧٠ مليون مريض إفريقى. هذا العالم الجليل يحتاج منا أن نتابعه، بل نرشحه باسم مصر، إلى جائزة نوبل العالمية فى الطب، فهو يستحق ذلك.