د. غنيم «الأيقونة» يحمل المنصورة للعالمية

فى أحد المؤتمرات الطبية العالمية بألمانيا، قدمت رئاسة المؤتمر الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى مصر والشرق الأوسط، قائلة: جاء ليتحدث إليكم من القاهرة، فإذا بالدكتور غنيم يبدأ حديثه للأطباء العالميين الذين جاءوا من كل أنحاء العالم: لم آتِ من القاهرة، ولكن من المنصورة، إحدى مدن الدلتا المصرية، وقبل أن يدخل فى مناقشاته الطبية، ويقدم ورقته العلمية قدم لهم نبذة تاريخية عن المنصورة، وحكى تاريخ المدينة، ولماذا سُميت بالمنصورة، بعد هزيمة الصليبيين بها وجيشهم المكون من ٣ دول (فرنسا، وإنجلترا، وألمانيا)، أو ما يسمى الآن بـ الناتو، وتم أسر الملك لويس التاسع، قائد الحملة (ملك فرنسا)، وأضاف قائلا: لم يضعه أهل المنصورة فى جوانتانامو أو سجن أبوغريب، لأن المصريين ليسوا أقوياء فحسب، وإنما متحضرون كذلك، ورغم أنهم ريفيون أيضا، فإنهم أودعوه فى بيت القاضى بالمنصورة..
بسرعة فَهِمَ الجميع من الطبيب (العالِم) تاريخنا، ومدننا، وتطور مسارنا عبر التاريخ، وأننا – نحن المصريين نملك مدنا متحضرة، وقوية.
تحية للدكتور غنيم، الذى يحمل اسم المنصورة عاليا معه فى كل المحافل الدولية، والمؤتمرات العلمية، وهو من البنائين الكبار الذين جعلوا للمنصورة اسما فى عالم الطب يُدَوُّىِ فى كل العواصم، وأصبحت لسُمعة مراكزها المتخصصة الطبية تشتهر بأنها عاصمة الطب فى مصر، ويرجع الفضل فى ذلك للدكتور غنيم الذى أنشأ مركزا طبيا عالميا متميزا.
إن النجاح يولد النجاح، ويعظمه، وينميه، ويرسخه، وهذا ليس جديدا على الدكتور غنيم، فهو معروف منذ السبعينيات, ولكن الجديد الذى عمله هو الاستمرارية، والتفرد فى الحفاظ على النجاح.
لقد حملت المنصورة المركز، وحمل المركز المنصورة للعالمية، فاختار الرئيس الراحل أنور السادات، الدكتور غنيم مستشارا علميا، لإعجابه الشديد بشخصيته، ومهاراته الطبية، وتجربته الفريدة فى مدينة المنصورة التى أراد لها أن تتكرر فى كل محافظات مصر.
إن القصص التى تعكس نزاهة هذا الطبيب، وحرصه على أداء واجبه، والمساواة بين كل الناس فى الحصول على الخدمة الطبية- كثيرة، ومتعددة، ولهذا سيبقى الدكتور محمد غنيم أيقونة الطب، والعلم، والإنسانية.