حكاية فكرةمقالاتمقالات الأهرام اليومى

القاهرة.. بين نيودلهى وجوهانسبرج! ‏

بعيدا عن مسمى بهارات بديلا عن الهند، طبقا لرغبة ناريندرا مودى، رئيس الوزراء الهندى، الذى وجد العالم يتكالب على بلاده فجأة فى سياسات المحاور التى تقام الآن، ومنها نستطيع قراءة المستقبل القادم: ماذا نفعل اليوم الذى مستقبله غدا؟.. فإن ما يهمنا بسرعة فى كل ذلك هو بلدنا مصر التى نراها قادمة لعصرها باجتهاد لافت، لأنها حققت الاستقرار السياسى فى العقد الماضى بتضحيات كبيرة، واتجهت لتشييد بنية تحتية متطورة كانت سببا رئيسيا فى حضورنا قمة العشرين فى نيودلهى، أو اختيارنا أعضاء مستقبليين فى المجموعة الدولية التى تضم الصين، والهند، وروسيا (بريكس)، والتى اجتمعت فى جوهانسبرج (جوارنا الإفريقى)، واختارت مصر لأسباب سياسية، واقتصادية مستقبلية، معلنة بقوة عن دولة كبيرة تلعب دورا محوريا بين الشرق والغرب بكفاءة واقتدار، وتمثل العالم فى جنوب إفريقيا.

 

لقد كانت مصر فى قمة «العشرين» بنيودلهى حاضرة ورئيسها عبدالفتاح السيسى (صانع النهضة)، لأنهم يقرأون القادم، فمصر سارت فى برنامج، وعملت عليه ليلا ونهارا لكى تكون قادرة على الشراكة العالمية من خلال تشييد البنية التحتية، ونجحت بتفوق وجدارة، لأنها سبقت مجموعة العشرين نفسها فى بناء الممرات الاقتصادية عبر ازدواج قناة السويس، ومشروع القطار السريع الذى يربط بين موانى البحرين الأبيض والأحمر بشكل متطور وسريع، وعبر أكبر شبكة طرق برية وكبارى بطول البلاد وعرضها جعلت مليون كيلو متر مربع (مساحة مصر) جاهزة للتنمية، والاستثمارات فى كل المجالات المعاصرة الاقتصادية، وعبر الموانى النهرية التى تجهزها لإفريقيا من بحيرة تانا إلى المتوسط، والأحمر، أو عبر مشروعها الكبير للربط بين القاهرة وكيب تاون.

أوقن أن صورة (مصر السيسى) مدهشة فى عالمها، فعلى المصريين أن ينتبهوا، ويكملوا اللوحة والمسار، لأننا جزء فاعل فى كل المشروعات الكبرى القادمة على النيل، والمتوسط، والأحمر، والممرات البرية، وسلاسل الإمداد القادمة، فقط ينقصنا أن يرتفع دخلنا القومى لكى يؤهلنا إلى أن نكون عضوا فاعلا فى مجموعتىّ السبع، والعشرين قبل انتصاف عقدىّ ٢٠٣٠ – ٢٠٥٠ ، ونحن سائرون بجدارة الحضارة، وعمق التاريخ، ووعى الرؤية المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى