مقالات الأهرام اليومى

مبارك‏..‏ لمصر‏..‏

كنا علي يقين من أن الرئيس مبارك‏,‏ بما يملك من خبرة وحكمة‏,‏ وثقة الشعب المصري‏,‏ سوف يستكمل معنا المسيرة التي بدأها بنفسه‏,‏ وحقق فيها الكثير لبلاده‏,‏ وقاتل من أجلها في ساحات متعددة‏,‏ فعلي مسرح حرب أكتوبر المجيدة كان بطلا في الإعداد لها‏,‏ وفي قيادة المعركة الجوية‏,‏ ونجاح الضربة الأولي التي قادتنا إلي النصر‏,‏ وفي مجال التنمية والإصلاح هو رائد كل ماتحقق من إنجازات‏,‏ والأرقام شاهدة‏,‏ والعلامات بارزة علي طريق الازدهار‏.‏

وإذا كنا نملك هذه الخبرة‏,‏ وتلك الحكمة‏,‏ ولدينا حصيلة هائلة من الإنجازات‏,‏ والعمل المبدع الخلاق‏,‏ مع رؤية متكاملة للمستقبل‏,‏ فإن استثمارها جميعا ـ خصوصا ونحن في مفترق طرق من مسيرة العمل الوطني ـ يصبح ضرورة لمصلحة الأجيال الحالية والمقبلة‏ إننا ندرك أن الرئيس مبارك يعرف اختياراتنا كشعب‏,‏ ويعرف الطريق إليها‏,‏ وهو محل ثقة الأغلبية‏,‏ لأن مسيرتنا معه كانت‏,‏ ومازالت‏,‏ آمنة‏,‏ فلم ينزلق بنا إلي متاهات المنطقة‏,‏ وحمي البلاد من أي شطحات خارجية‏,‏ ولم يجر يوما وراء السلطة‏,‏ بل كانت هي التي تسعي إليه في اللحظات الحساسة والدقيقة في تاريخ مصر المعاصر‏.‏

فقبل حرب التحرير في السبعينيات كان رجل المرحلة‏,‏ وعند الانهيار وسيادة التطرف والإرهاب مع بداية الثمانينيات كان قائد اللحظة‏,‏ فاجتازها بسلام ونجاح واستقرار‏,‏ ووقف صلبا لكي يعلي البناء‏,‏ ويقيم ويستحدث البنية الأساسية في الاقتصاد والسياسة‏,‏ وهي التي مكنته اليوم من إطلاق الإصلاح الشامل في مختلف المجالات‏,‏ فأصبح لدينا اقتصاد ينمو‏,‏ وسياسة نشيطة‏,‏ نستطيع أن نبني عليهما في قلب عالم صعب‏,‏ ووسط أمواج عاتية‏,‏ وأعداء يتربصون بنا في الخارج‏,‏ وإرهاب لايدخر وسعا في الداخل لعرقلة المسيرة‏,‏ عند كل مرحلة انطلاق‏.‏

وفي هذه الساعات الحاسمة من تاريخنا يجيء القرار الصائب‏,‏ ويستجيب الرئيس مبارك لنبض الشعب المصري‏,‏ ويقرر أن يقود معركة الترشيح الأولي للرئاسة المصرية‏,‏ تلك المعركة التي سوف يقرر فيها الشارع بنفسه شكل المستقبل‏,‏ في انتخابات حرة‏,‏ سيراقبها القضاء والعالم‏,‏ وتتاح فيها‏,‏ بلا استثناء أو ضوابط‏,‏ الحرية الكاملة أمام كل الأحزاب المصرية بمرشحيها‏,‏ لكي تخوضها وتتنافس فيها‏,‏ وهكذا سوف تتحول شرعية الحكم إلي الشارع المصري‏,‏ فيختار بنفسه رئيسه المقبل‏,‏ للمرة الأولي في تاريخنا‏,‏ ليس المعاصر فحسب‏,‏ بل وعبر حقب طويلة‏,‏ منذ بداية الحضارة علي أرض مصر‏,‏ فقد كانت للفرعون مكانة الآلهة‏,‏ أما الآن فتعلو مكانة الناخب المصري ويسطع نجمه‏,‏ فهو الذي سوف يختار رئيسه مباشرة وبكل حرية‏.‏

والرئيس مبارك هو الذي صنع هذا الحدث التاريخي‏,‏ وهيأ له أجواء النجاح‏,‏ بالحريات التي أطلقها‏,‏ والمؤسسات والأحزاب السياسية التي أتاح لها حرية التعبير والمساواة في العمل‏,‏ كما أنه هو نفسه الذي سيدخل الاختبار الأول‏,‏ ويتيح لنا وللمتنافسين علي منصب الرئيس أن نعلي من شأن المصريين‏,‏ وأن نصنع ديمقراطيتنا بأنفسنا‏,‏ وقد أتاح لجميع المرشحين من مختلف الأحزاب الظروف المناسبة ليطرحوا برامجهم‏,‏ ويقدموا رؤيتهم‏,‏ ونقول لهم وللشارع المصري‏,‏ إننا ممتنون للرجل الذي صاغ لنا تلك اللحظة الفريدة‏,‏ وجعل مكانة الناخب عالية‏,‏ فأصبح هو صاحب الفخامة الذي يختار فخامة الرئيس المقبل‏.‏

ونقول للمصريين مبارك لمصر علي طريق الديمقراطية والبناء المستمر‏,‏ ولا ننسي أن نذكر بدلالات الحدث‏,‏ فوسط هذا التحرك السياسي الكبير‏,‏ كان اهتمامه الأول بالرجل البسيط‏,‏ ابن القرية المصرية التي ينتمي إليها‏,‏ حيث كان ومازال حريصا علي مدرسته‏,‏ ومستشفاه‏,‏ ومنظومة الخدمات في القري كلها شمالا وجنوبا‏.‏

ولم يشغله كل ذلك عن قضايا المنطقة‏,‏ ففي وسط هذا الاهتمام البالغ بالداخل تجئ دعوته إلي عقد قمة عربية في قلب مدينة السلام شرم الشيخ‏,‏ وذلك في توقيت دقيق وحاسم‏,‏ وهو بهذه الدعوة يؤكد لنا أنه يمتلك النظرة الثاقبة‏,‏ وأنه قائد يتمتع بعقلية واسعة ونظرة استراتيجية للمستقبل‏.‏ ولأن القضايا العربية تمر بمرحلة حرجة وحساسة‏,‏ فإنه علي صعيد استرداد حقوق الفلسطينيين‏,‏ هناك تحرك جديد للقادة العرب لكي يضعوا أفقا سياسيا‏,‏ يجعل من الانسحاب الإسرائيلي من غزة طريقا إلي قيام دولة فلسطينية تضم كل الأراضي المحتلة في عام‏1967,‏ وتفتح الأمل في المستقبل للشعب الفلسطيني‏.‏

أما القضية العراقية فهي أيضا تمر بمنعطف خطير‏,‏ فإما أن يأكل العراق التطرف والإرهاب‏,‏ وتسود فيه الفوضي‏,‏ أو أن يتحرك العرب لإنقاذ العراقيين من براثن الموت والاحتلال معا‏,‏ فالقضيتان أصبحتا تمثلان نزيفا حادا‏,‏ وإضعافا للعرب‏,‏ وتهديدا للاستقرار العالمي‏,‏ ومن هنا جاءت دعوة الرئيس من أجل أن يتحرك القادة العرب لإيجاد حل سياسي للأزمتين‏.‏

فهنيئا للمصريين برئيسهم مبارك‏,‏ الذي يتحرك في كل مجال ومكان‏,‏ بتلك الرؤية الواسعة‏,‏ والثقة في المستقبل‏,‏ و‏..‏إن الله مع الذين يعملون بصدق‏,‏ ولمصلحة شعوبهم بحق‏.‏

كنا علي يقين من أن الرئيس مبارك‏,‏ بما يملك من خبرة وحكمة‏,‏ وثقة الشعب المصري‏,‏ سوف يستكمل معنا المسيرة التي بدأها بنفسه‏,‏ وحقق فيها الكثير لبلاده‏,‏ وقاتل من أجلها في ساحات متعددة‏,‏ فعلي مسرح حرب أكتوبر المجيدة كان بطلا في الإعداد لها‏,‏ وفي قيادة المعركة الجوية‏,‏ ونجاح الضربة الأولي التي قادتنا إلي النصر‏,‏ وفي مجال التنمية والإصلاح هو رائد كل ماتحقق من إنجازات‏,‏ والأرقام شاهدة‏,‏ والعلامات بارزة علي طريق الازدهار‏.‏

وإذا كنا نملك هذه الخبرة‏,‏ وتلك الحكمة‏,‏ ولدينا حصيلة هائلة من الإنجازات‏,‏ والعمل المبدع الخلاق‏,‏ مع رؤية متكاملة للمستقبل‏,‏ فإن استثمارها جميعا ـ خصوصا ونحن في مفترق طرق من مسيرة العمل الوطني ـ يصبح ضرورة لمصلحة الأجيال الحالية والمقبلة‏ إننا ندرك أن الرئيس مبارك يعرف اختياراتنا كشعب‏,‏ ويعرف الطريق إليها‏,‏ وهو محل ثقة الأغلبية‏,‏ لأن مسيرتنا معه كانت‏,‏ ومازالت‏,‏ آمنة‏,‏ فلم ينزلق بنا إلي متاهات المنطقة‏,‏ وحمي البلاد من أي شطحات خارجية‏,‏ ولم يجر يوما وراء السلطة‏,‏ بل كانت هي التي تسعي إليه في اللحظات الحساسة والدقيقة في تاريخ مصر المعاصر‏.‏

فقبل حرب التحرير في السبعينيات كان رجل المرحلة‏,‏ وعند الانهيار وسيادة التطرف والإرهاب مع بداية الثمانينيات كان قائد اللحظة‏,‏ فاجتازها بسلام ونجاح واستقرار‏,‏ ووقف صلبا لكي يعلي البناء‏,‏ ويقيم ويستحدث البنية الأساسية في الاقتصاد والسياسة‏,‏ وهي التي مكنته اليوم من إطلاق الإصلاح الشامل في مختلف المجالات‏,‏ فأصبح لدينا اقتصاد ينمو‏,‏ وسياسة نشيطة‏,‏ نستطيع أن نبني عليهما في قلب عالم صعب‏,‏ ووسط أمواج عاتية‏,‏ وأعداء يتربصون بنا في الخارج‏,‏ وإرهاب لايدخر وسعا في الداخل لعرقلة المسيرة‏,‏ عند كل مرحلة انطلاق‏.‏

وفي هذه الساعات الحاسمة من تاريخنا يجيء القرار الصائب‏,‏ ويستجيب الرئيس مبارك لنبض الشعب المصري‏,‏ ويقرر أن يقود معركة الترشيح الأولي للرئاسة المصرية‏,‏ تلك المعركة التي سوف يقرر فيها الشارع بنفسه شكل المستقبل‏,‏ في انتخابات حرة‏,‏ سيراقبها القضاء والعالم‏,‏ وتتاح فيها‏,‏ بلا استثناء أو ضوابط‏,‏ الحرية الكاملة أمام كل الأحزاب المصرية بمرشحيها‏,‏ لكي تخوضها وتتنافس فيها‏,‏ وهكذا سوف تتحول شرعية الحكم إلي الشارع المصري‏,‏ فيختار بنفسه رئيسه المقبل‏,‏ للمرة الأولي في تاريخنا‏,‏ ليس المعاصر فحسب‏,‏ بل وعبر حقب طويلة‏,‏ منذ بداية الحضارة علي أرض مصر‏,‏ فقد كانت للفرعون مكانة الآلهة‏,‏ أما الآن فتعلو مكانة الناخب المصري ويسطع نجمه‏,‏ فهو الذي سوف يختار رئيسه مباشرة وبكل حرية‏.‏

والرئيس مبارك هو الذي صنع هذا الحدث التاريخي‏,‏ وهيأ له أجواء النجاح‏,‏ بالحريات التي أطلقها‏,‏ والمؤسسات والأحزاب السياسية التي أتاح لها حرية التعبير والمساواة في العمل‏,‏ كما أنه هو نفسه الذي سيدخل الاختبار الأول‏,‏ ويتيح لنا وللمتنافسين علي منصب الرئيس أن نعلي من شأن المصريين‏,‏ وأن نصنع ديمقراطيتنا بأنفسنا‏,‏ وقد أتاح لجميع المرشحين من مختلف الأحزاب الظروف المناسبة ليطرحوا برامجهم‏,‏ ويقدموا رؤيتهم‏,‏ ونقول لهم وللشارع المصري‏,‏ إننا ممتنون للرجل الذي صاغ لنا تلك اللحظة الفريدة‏,‏ وجعل مكانة الناخب عالية‏,‏ فأصبح هو صاحب الفخامة الذي يختار فخامة الرئيس المقبل‏.‏

ونقول للمصريين مبارك لمصر علي طريق الديمقراطية والبناء المستمر‏,‏ ولا ننسي أن نذكر بدلالات الحدث‏,‏ فوسط هذا التحرك السياسي الكبير‏,‏ كان اهتمامه الأول بالرجل البسيط‏,‏ ابن القرية المصرية التي ينتمي إليها‏,‏ حيث كان ومازال حريصا علي مدرسته‏,‏ ومستشفاه‏,‏ ومنظومة الخدمات في القري كلها شمالا وجنوبا‏.‏

ولم يشغله كل ذلك عن قضايا المنطقة‏,‏ ففي وسط هذا الاهتمام البالغ بالداخل تجئ دعوته إلي عقد قمة عربية في قلب مدينة السلام شرم الشيخ‏,‏ وذلك في توقيت دقيق وحاسم‏,‏ وهو بهذه الدعوة يؤكد لنا أنه يمتلك النظرة الثاقبة‏,‏ وأنه قائد يتمتع بعقلية واسعة ونظرة استراتيجية للمستقبل‏.‏ ولأن القضايا العربية تمر بمرحلة حرجة وحساسة‏,‏ فإنه علي صعيد استرداد حقوق الفلسطينيين‏,‏ هناك تحرك جديد للقادة العرب لكي يضعوا أفقا سياسيا‏,‏ يجعل من الانسحاب الإسرائيلي من غزة طريقا إلي قيام دولة فلسطينية تضم كل الأراضي المحتلة في عام‏1967,‏ وتفتح الأمل في المستقبل للشعب الفلسطيني‏.‏

أما القضية العراقية فهي أيضا تمر بمنعطف خطير‏,‏ فإما أن يأكل العراق التطرف والإرهاب‏,‏ وتسود فيه الفوضي‏,‏ أو أن يتحرك العرب لإنقاذ العراقيين من براثن الموت والاحتلال معا‏,‏ فالقضيتان أصبحتا تمثلان نزيفا حادا‏,‏ وإضعافا للعرب‏,‏ وتهديدا للاستقرار العالمي‏,‏ ومن هنا جاءت دعوة الرئيس من أجل أن يتحرك القادة العرب لإيجاد حل سياسي للأزمتين‏.‏

فهنيئا للمصريين برئيسهم مبارك‏,‏ الذي يتحرك في كل مجال ومكان‏,‏ بتلك الرؤية الواسعة‏,‏ والثقة في المستقبل‏,‏ و‏..‏إن الله مع الذين يعملون بصدق‏,‏ ولمصلحة شعوبهم بحق‏.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى