اتفاق مبارك وميركل علي توسيع مجالات التعاون بين البلدين ميركل

اتفاق مبارك وميركل علي توسيع مجالات التعاون بين البلدين
ميركل:2007 عام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وألمانيا
ومستعدون لدعم البرنامج النووي للأغراض السلمية
في مؤتمر صحفي مشترك بعد مباحثاتهما في برلين:
برنامج ألماني لتطوير وتدريب قيادات الإدارة الوسيطة في مصر
الرئيس: مصـر ضد تخريب لبنان وتدعم حكومـة السـنيورة
برلين ـ من أسـامة سـرايا: | ||
كشف المؤتمر الصحفي بين الرئيس حسني مبارك, والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن عمق التعاون المصري ـ الألماني في اللقاء الثالث الذي يجمع بين الزعيمين, وبدا واضحا خلال المؤتمر أن هناك تطورا مهما في العلاقات الاقتصادية والسياسية من أجل خدمة مصالح مصر, ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها. وقد تجلت في تصريحات مبارك وميركل مظاهر هذا التعاون الكبير.فالمستشارة قالت بوضوح: إن العام المقبل2007, سيكون عاما للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وألمانيا.وقالت: إنها سوف تزور مصر في شهر فبراير المقبل, وذكرت أن ألمانيا تدعم مصر بشكل كبير. وظهر أيضا أن القمة المصرية ـ الألمانية قد تعرضت للقضايا الاستراتيجية المهمة في الشرق الأوسط, فقد ذكرت ميركل ـ ردا علي سؤال عن البرنامج النووي الإيراني ـ أن ألمانيا تدعم إيران, ومستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة لها, لكي تتجه ببرنامجها النووي نحو الأغراض السلمية, وهنا تدخل الرئيس سائلا المستشـارة: فماذا عن الدول المعتدلة التي لا تفكر في البرامج النووية العسكرية, وتتجه إلي البرامج السلمية, فقالت ميركل: إن ألمانيا ستتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي من أول يناير المقبل, وإنها ستدعم البرامج والأهداف المصرية في هذا المجال, وأوضحت أنها سعيدة جدا لمقابلة الرئيس مبارك, ولإجراء مباحثات معه, وكذلك لدور مصر المتميز في شأن القضية الفلسطينية.وعن الدور السوري في لبنان, قالت ميركل: إن دور سوريا في لبنان مؤسف للغاية حتي الآن, وأضافت أننا ننتظر من سوريا أفعالا وأقوالا بناءة. أما الرئيس مبارك فعلق بقوله: إنه لا يريد أن يتكلم عن الموقف السوري أو الإيراني تجاه لبنان. ولكنه أضاف أننا يجب أن نتعاون حتي يتحقق الاستقرار في لبنان, وأن مصر ليست مع طرف ضد آخر, بل نحن مع لبنان بكل مؤسساته ومع استقراره, ونحن ضد تخريب لبنان, ويجب أن نبذل قصاري جهدنا لكي يتحقق هذا الاستقرار. وقد أظهر هذا أن هناك اتفاقا مصريا ألمانيا من أجل المحافظة علي سيادة لبنان, ودعم حكومة فؤاد السنيورة المنتخبة حتي يصل لبنان إلي بر الأمان, واتضح من تصريحات المستشارة أن ألمانيا تسهم في العمل لبلوغ هذه الغاية, وبذلك يكون الرئيس مبارك, في جولته الأوروبية في فرنسا وألمانيا, قد حصل علي دعم هاتين الدولتين المهمتين لمصلحة تعزيز موقف حكومة السنيورة واستقرار لبنان.وكشفت المستشارة عن أن ألمانيا ستجري في الفترة المقبلة اتصالات مكثفة مع مصر, والسعودية, والأردن من أجل السعي إلي إحداث تطورات إيجابية في الوضع الفلسطيني تخفف معاناة الشعب, وترفع الحصار الإسرائيلي. وكان الرئيس قد بدأ اجتماعاته المكثفة صباح أمس بلقاء مع وزير الاقتصاد الألماني, واتضح خلال اللقاء أن هناك مجالات جديدة للنشاط من الممكن للشركات الألمانية أن تعمل فيها في مصر, وجري الاتفاق علي تطوير برنامج مبارك ـ كول التعليمي وتوسيعه, بحيث يفسح المجال لبرنامج جديد لتطوير وتدريب قيادات الإدارة الوسيطة في الشركات والمؤسسات المصرية. وقد اختتم الرئيس جولته الأوروبية, التي زار فيها أيرلندا, وفرنسا, وألمانيا, وغادر برلين عائدا إلي القاهرة. |