اتفاق مبارك ونزار باييف علي الضرورة العاجلة لإطلاق عملية السلام ودفع العلاقات الثنائية

اتفاق مبارك ونزار باييف علي الضرورة العاجلة لإطلاق عملية السلام ودفع العلاقات الثنائية القمة المصرية ـ الصينية تطالب بتحقيق النمو المتوازن للتجارة وزيادة الاستثمارات بين البلدين مبارك : اتفقنا علي دعم التعاون في السياحة والاستثمار والطاقة نزار باييف: توصلنا إلي30 اتفاقية.
![]() |
الرئيس الصينى هوجين تاو والرئيس حسنى مبارك فى ختام محادثاتهما الرئيس مبارك يصافح نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان |
شهدت أمس مدينة أستانا عاصمة كازاخستان ـ المحطة الثالثة والأخيرة من جولة الرئيس حسني مبارك الأوروبية ـ الآسيوية الناجحة ـ قمة مصرية ـ كازاخية, حيث أجري الرئيس مبارك محادثات مع الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان تناولت سبل دعم العلاقات بين مصر وكازاخستان, وآخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس مبارك قد اختتم زيارته أمس للصين, التي استغرقت خمسة أيام, حيث عقد قمة مع الرئيس الصيني هو جين تاو أكدا خلالها تنشيط التعاون الاستراتيجي, وفتح مجالات أرحب للتعاون الثنائي, واتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق النمو المتوازن للتجارة بينهما, وزيادة الاستثمارات المتبادلة.
وفي أستانا أكد الرئيس مبارك ـ في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس نزار باييف في ختام محادثاتهما ـ أن زيارته لكازاخستان عكست عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين, والحرص المتبادل علي استمرار التشاور والتنسيق بينهما, وأوضح الرئيس مبارك أن المشاورات المفيدة والبناءة تناولت إعطاء دفعة جديدة, ودعم التعاون في مجالات التجارة, والاقتصاد, والاستثمار, والطاقة, والسياحة, وغيرها. وأضاف الرئيس أن المباحثات أوضحت تلاقي موقفي البلدين حول مختلف القضايا, بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط, ومنطقة آسيا الوسطي, ومبادرات مصر وكازاخستان لإخلائهما من أسلحة الدمار الشامل.
وقال الرئيس: إن ما أسعده بوجه خاص هو اتفاق موقفي البلدين حول الضرورة العاجلة لإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط, تحقيقا لاستقرار هذه المنطقة وأمنها الإقليمي. وأعرب الرئيس عن سعادته بانضمام كازاخستان لعضوية منظمة التجارة الدولية, وأبدي اهتمام مصر بتعزيز إمكانات جامعة نور ـ مبارك, تدعيما للتعاون الثقافي والتعليمي بين الدولتين.
وجدد الرئيس مبارك دعوته إلي الرئيس نزار باييف لزيارة مصر, ووعد الرئيس الكازاخي بتلبيتها في العام المقبل.
وعن سؤال حول العلاقات الثنائية, قال الرئيس مبارك: إننا نفتح مجالات لدعم هذه العلاقات, وزيادة التبادل الثقافي بين بلدينا, وإننا باعتبارنا بلدا مستوردا للقمح سنقوم باستيراده من كازاخستان, وإن هناك مجالات كثيرة للتعاون لمصلحة اقتصاد البلدين.
وسئل الرئيس عن العلاقات الثقافية, فقال: إننا نهتم بمسجد الظاهر بيبرس, وستكون هناك مجالات عديدة للتعاون الثقافي بيننا.
ومن جانبه, وصف الرئيس نزار باييف زيارة الرئيس مبارك لكازاخستان بأنها تاريخية, وستدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن جملة الاتفاقيات, التي تم الاتفاق عليها, تصل إلي30 اتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وردا علي سؤال لــ الأهرام عن التعاون في مجال الاستعانة بالعمالة المصرية في كازاخستان, قال نازار باييف: إن بلاده تعيد النظر في اقتصادها حاليا, وهي تحتاج إلي مزيد من العمالة, حيث إنها تركز الآن علي العمالة القادمة من وسط آسيا, والبلدان المجاورة لها فقط.
وأكد أن بلاده تعمل مع الرئيس مبارك في إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية, ووصفه بأنه قائد حكيم يسهم في التوصل إلي السلام, وهو رئيس ذو دور مؤثر في هذه العملية.