مبارك يستأنف جولاته الميدانية في المحافظات والمناطق الصناعية لتشجيع مشروعات التنمية إعداد التعديلات الدستورية المرتقبة دفعة واحدة قبل نوفمبر وعرضها علي البرلمان في الدورة المقبلة

![]() |
الرئيس مبارك يصافح إدريس جطو رئيس وزراء المغرب لدى مغادرته عائدا إلى أرض الوطن |
وبالنسبة للتعديلات الدستورية المرتقبة.. صرح الرئيس مبارك بأنها ستتم مرة واحدة بحيث تنتهي قبل نوفمبر المقبل, لتكون جاهزة لعرضها علي مجلس الشعب في الدورة البرلمانية المقبلة, وأن التعديلات ستتم بحيث تراعي حقوق العمال والفلاحين, كما أنها لن تمس مجانية التعليم, وأن التعديلات يجب أن تتم بأسلوب هادئ يعكس حالة الاستقرار والتطور والنمو التي تعيشها مصر الآن.
وشرح الرئيس مبارك أن حالة التطور والنمو الاقتصادي التي تشهدها بلادنا سيكون لها تأثيرها علي عمليات الإصلاح السياسي. وأشار الرئيس مبارك إلي أن قرار مصر المستقل والقوي الذي يراعي مصالح شعبها ومنطقتها, هو الذي يجعل بعض القوي من الخارج تستهدفها.
وقال إن أولويات السياسة الداخلية لمصر هي حماية محدودي الدخل, ووصول الدعم إليهم مباشرة, وإن هذا هو توجيه الرئيس للحكومة, وإن هناك دراسات تفصيلية تقوم بها الحكومة لتحديد المستحقين الفعليين للدعم, من خلال عملية التضامن الاجتماعي, التي هي صلب اهتماماته, واهتمامات الحكومة في المرحلة المقبلة.
وعن نتائج جولته الخارجية السياسية, قال الرئيس مبارك: إن تلك الزيارات ولقاء الزعماء السياسيين وقادة تلك الدول, يمهد الأرض والمناخ للتعاون السياسي والاقتصادي, الذي يقوم به المسئولون التنفيذيون, ويفتح أمامهم مجالات واسعة للحركة والعمل المشترك, مثل زيارة إيطاليا وألمانيا, التي مهدت الطريق لزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري, بل والسياحي, بين البلدين ومصر.
فبالنسبة لإيطاليا, هناك برامج كثيرة لتدريب العمالة المصرية, وسوف تساعد علي تطوير مصانع النسيج وصناعة الملابس الجاهزة, وهناك اتفاقيات لإقامة3 مدارس في مصر للملابس والجلود لتشجيع التصميم المبتكر لتلك الصناعة, يسهم فيها مدرسون وخبراء إيطاليون, كما أن هناك تركيزا علي أن تعمل بيوت الأزياء والخبرة العالمية في مصر, ونقل خبرات إيطاليا في هذا المجال إليها, كما أن هناك برنامجا طويل المدي مع ألمانيا في مجال الصناعة, يطبق علي1200 مصنع مصري للتكامل في المواصفات القياسية, ووضع برامج جودة لتطوير الكادر البشري والعاملين في مختلف الصناعات.
وحول رضائه عن الصناعة المصرية, قال الرئيس مبارك: إنها تتطور وتقدم منتجات وسلعا متميزة أصبحت قادرة علي الوجود في الأسواق العالمية, وإن أمامنا برامج عديدة لتطوير الصناعة المصرية, وسوف نستمر فيها في المرحلة المقبلة.
وأكد استمرار جولاته في كل المناطق الصناعية لتذليل أي مشكلة تواجهها, لأن مهمة تطوير الإنتاج هي صلب تركيزه بعد فتح المجال أمام منتجاتنا في كل الأسواق العالمية, نتيجة لعلاقات مصر السياسية المتميزة مع مختلف دول العالم.
وبالنسبة لرؤيته لمستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة, قال الرئيس: الاقتصاد هو مربط الفرس, وهي النقطة الجوهرية التي تدور فيها كل سياستنا من أجل المواطن المصري, ومكانة مصر في العالم, ولكنه طالب بترشيد الدعم حتي يصل إلي مستحقيه فقط, وليكون أداة جيدة لتنشيط المجتمع اقتصاديا, وألا يذهب أو يبدد في استهلاك غير مطلوب ويبدد مواردنا.
وعن السياسة الخارجية, قال الرئيس: علاقاتنا الدولية مع كل بلاد العالم جيدة, وهناك تشاور مستمر حول مجمل القضايا والمستجدات الدولية. وذكر أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية جيدة, وهناك اتصالات مستمرة.
وقال: إن هناك مشاورات واتصالات مع زعماء العالم ليتم إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط, وذلك بهدف دعم مصالح الشعب الفلسطيني, وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أنه في هذا السياق سوف يزور رئيس الوزراء إيهود أولمرت مصر بعد زيارته واشنطن, وسيتم التحدث حول السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وحول الوضع في السودان, أكد الرئيس تطلع مصر إلي أن يقوم الفصيلان المتمردان بتوقيع اتفاقية السلام في دارفور خلال الأسابيع القليلة المقبلة حتي يتحقق الاستقرار في غرب السودان. وذكر الرئيس مبارك أن مصر ستواصل مساعيها لتحقيق الاستقرار في العراق حتي يتجاوز محنته الحالية.
وأشار الرئيس إلي قرب الإعلان عن كشف بترولي جديد في منطقة كوم إمبو وقيامه خلال الأيام المقبلة بإفتتاح محطة للصرف الصحي جديدة في الدلتا, وحل مشاكل الفلاحين بتوفير الأراضي لبناء المساكن, عن طريق تطوير كردونات القري, واستبدالها بأراضي مستصلحة في الظهير الصحراوي.