مبارك يجري مباحثات موسعة في روما مع بيرلسكوني وتشامبي

مبارك يجري مباحثات موسعة في روما مع بيرلسكوني وتشامبي الرئيس في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف: تخصيص مناطق جديدة لدعم الصناعات والاستثمارات الإيطالية في مصر لا نقترض من الخارج إلا وفقا لقواعد محددة.. ونبحث مبادلة الديون بالاستثمارات.
![]() |
بيرلسكونى يرحب بالرئيس مبارك |
وتطرق الرئيس في تصريحاته إلي التعاون مع إيطاليا, باعتبارها أكبر شريك تجاري مع مصر, وقال: إن التعاون معها يسير بخطي جيدة, وإن هناك عددا من المشروعات الإيطالية التجارية والصناعية التي يجري بحث تنفيذها حاليا في مصر, وإنه سيتفق مع الجانب الإيطالي علي تخصيص مناطق جديدة لدعم الصناعات والاستثمارات الإيطالية في مصر. وأوضح الرئيس أن العلاقات مع ألمانيا تظهر تعاونا وثيقا ومشتركا في مختلف المجالات, وأشار إلي أنه سيبحث خلال جولته الأوروبية الحالية مبادلة الديون بالاستثمارات. وأكد أن مصر لا تقترض من الخارج إلا طبقا لقواعد معينة, وقال إنه يراجع بنفسه أي قروض لمصر قبل الموافقة عليها, وإن ديون مصر لم ترتفع خلال السنوات الأخيرة, نتيجة هذه السياسة.
وفيما يتعلق بأداء الحكومة وتنفيذ برنامجه الانتخابي, قال الرئيس: إن الحكومة تولي تنفيذ هذا البرنامج أهمية كبيرة, وأكد الرئيس ضرورة أن تحظي القري في صعيد مصر بالاهتمام نفسه الذي تحظي به المناطق الأخري في الدلتا, وأشار إلي أن الحكومة بدأت العمل في إنشاء18 قرية من قري الظهير الصحراوي بالصعيد, و12 قرية في الوجه البحري. وأكد الرئيس قدرة الاقتصاد المصري علي تجاوز أي سلبيات قد تخلفها الكوارث التي تعرض لها المجتمع في الفترة الأخيرة, مثل حادث العبارة وإنفلونزا الطيور. وأوضح أنه لا يحبذ لجوء بعض الشركات العالمية إلي نظام الـB.O.T لأنه يؤثر سلبا علي مواردنا من النقد الأجنبي. وأشار إلي أنه يشجع الاستثمار المباشر وجذب المستثمرين, لأنه أفضل وسيلة لزيادة فرص العمل وتشغيل الشباب.
وتناول الرئيس مبارك في تصريحاته عددا من القضايا العربية المهمة, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وقضية إقليم دارفور السوداني, وقال: إن جانبا كبيرا من جولته الأوروبية يركز علي ضرورة استمرار الدعم والمساعدات الدولية للشعب الفلسطيني, وتحريك عملية السلام لأهمية ذلك في تحقيق الاستقرار بالمنطقة. كما أكد الرئيس أن تدخل المجتمع الدولي في قضية دارفور, له آثاره السلبية علي حل المشكلة, وأشار إلي أنه سيتحدث مع المسئولين الأوروبيين حول أفضل الوسائل للمساعدة في حل الأزمة. وأعلن الرئيس أن القمة المصرية ـ السودانية ـ الليبية حول دارفور, ستعقد بالقاهرة يوم20 مارس الحالي, وحول ما تردد عن إمكان إرسال قوات مصرية إلي دارفور, قال الرئيس: إن مصر لن ترسل قوات إلي الخارج, وإن هذا الموضوع كان قد طرح أيضا بالنسبة للعراق, وإنه رفض إرسال أي قوات مصرية إلي هناك.
وكان الرئيس قد التقي فور وصوله إلي روما مع كل من الرئيس الإيطالي كارلو تشامبي ورئيس الوزراء بيرلسكوني, ويغادر الرئيس روما اليوم متوجها إلي برلين, ومنها إلي فيينا بعد غد, وفي طريق عودته سيتوقف الإثنين المقبل في روما للقاء بابا الفاتيكان, ويلتقي الرئيس للمرة الأولي في جولته مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, وبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر.