مبارك يبحث مع قادة السعودية والكويت وقطر أهم القضايا العربية والإقليمية

مبارك يبحث مع قادة السعودية والكويت وقطر أهم القضايا العربية والإقليمية الرئيس: أبلغت كل الأطراف الدولية بضرورة مواصلة الدعم للفلسطينيين ننتظر نتائج اتفاق تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا لأن المواجهة تنطوي علي مخاطر هائلة عواد: جولة الرئيس مبارك تمهد لقمة عربية ناجحة ولا علاقة لها بزيارة رايس للمنطقة.
![]() |
الرئيس مبارك خلال مباحثاته مع الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت |
تناولت محادثات الرئيس مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل السعودي, والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت, والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر, عددا من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك, بالإضافة إلي الموضوعات المدرجة علي جدول أعمال القمة العربية, المقرر عقدها يومي28 و29 مارس المقبل في العاصمة السودانية.
* في الدوحة: أكد الرئيس حسني مبارك, وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, التوافق التام في موقفي البلدين حول ضرورة استمرار الدعم المالي للشعب الفلسطيني, وشددا ـ في تصريحات أدليا بها إلي الصحفيين عقب القمة التي جمعتهما بعد ظهر أمس بالدوحة ـ علي أهمية التزام كل الأطراف بالعملية السلمية. وفي تصريح للرئيس مبارك ـ أوردته قناة الجزيرة الفضائية ـ حول موقف مصر من مسألة وقف المساعدات المالية للفلسطينيين, في ضوء فوز حركة حماس بالأغلبية في الانتخابات الأخيرة, أكد أن الدعم المالي مهم للشعب الفلسطيني, وقال: إن الدعم موجه أساسا إلي الشعب, وليس إلي القادة, لافتا إلي أنه أبلغ هذا الموقف للمسئولين الأمريكيين, والأوروبيين, والإسرائيليين أيضا وأوضح: لقد طالبت هذه الأطراف باستمرار المساعدات المالية للفلسطينيين لأن قطعها سيعني خسارة كبيرة لها.
من جهته, أوضح أمير قطر أن حماس جاءت إلي السلطة عبر انتخابات وصفها بأنها قد تكون من أنزه العمليات الانتخابية في العالم العربي, وبين ضرورة تقديم الدعم المالي لحماس في هذه المرحلة, وقال: إن قطر ستواصل تقديم مساعداتها للشعب الفلسطيني.
من جهة أخري, أعرب الرئيس مبارك, وأمير قطر عن أملهما في أن يشكل الاتفاق المبدئي بين طهران وموسكو مدخلا لحل أزمة الملف النووي الإيراني, وقال مبارك: لابد أن يتم التوصل إلي حل لهذه الأزمة, ونبه إلي أن المواجهة تنطوي علي مخاطر هائلة علي المنطقة, وعلي الإيرانيين, بل وعلي مجمل الموقف, مشيرا إلي أنه تابع أنباء التوصل إلي اتفاق مبدئي بين إيران وروسيا بخصوص تخصيب اليورانيوم الإيراني في الأراضي الروسية, وقال: سوف ننتظر نتائج هذا الاتفاق, موضحا أن أي تقدم يحدث علي هذه الأصعدة سيكون من شأنه أن يقود المنطقة إلي وضعية أفضل. وشدد الرئيس مبارك علي القول: نحن لا نريد مواجهة, ولا نريد استخدام القوة ضد أي طرف.
* وفي الكويت: أجري الرئيس حسني مبارك مباحثات مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, وتناولت المحادثات مجمل القضايا العربية الراهنة, والملفات الإقليمية المهمة, منها الملف الفلسطيني, والوضع في العراق, والملف النووي الإيراني.
واكتسبت زيارة مبارك إلي الكويت أهمية خاصة, لأنها تتواكب مع احتفالات الكويت بعيدها الوطني الـ45, والذكري الخامسة عشرة ليوم التحرير, ولتهنئة شعب الكويت بقيادته الجديدة, وعلي رأسها أمير البلاد, وولي العهد, ورئيس الوزراء. ومن ناحيته, أكد الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن زيارة الرئيس حسني مبارك للكويت في هذا التوقيت تعتبر بادرة كريمة منه, وهو الذي كان دائما قريبا من الكويت, ومساندا لها في أحلك الظروف والمواقف.
وعبر الشيخ ناصر عن عميق تقديره للمواقف القيادية والتاريخية التي يتخذها الرئيس مبارك في كل ما يتعلق بقضايا أمتنا العربية والإسلامية.
وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس مبارك كان حريصا علي لقاء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت في جولته الخليجية الحالية للتعرف علي وجهات نظره, فيما يتعلق بمجمل الوضع العربي والمستجدات علي الساحة العربية.
وأكد السفير سليمان عواد أن القمة العربية ستعقد في دولة السودان الشقيقة يومي28 و29 مارس المقبل, وأن مكان وموعد عقدها تقررهما الدول العربية الاثنتان والعشرون أعضاء جامعة الدول العربية. وأضاف أن الاتصال بين مصر وشقيقاتها العربية في منطقة الخليج وغيرها هو تشاور مستمر لا يتصل بجولة هنا أو هناك, والموضوعات الحالية علي المستوي الإقليمي هي موضع انشغال الجميع, وفي مقدمتهم أهل المنطقة العرب المهتمون والمنشغلون بهذه القضايا, وينبغي ألا نربط جولة الرئيس بجولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أو غيرها.
وأوضح أن جولة الرئيس تتم في إطار تشاور عربي مستمر وموصول بين الرئيس مبارك وأشقائه من الزعماء العرب. وأضاف عواد أن مباحثات الرئيس مبارك تطرقت إلي الاقتصاد المصري وما حققه من طفرات وأن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ضمن الوفد المرافق للرئيس لبحث المزيد من الاستثمارات الخليجية لمصر.
وأوضح السفير سليمان عواد أن مصر مع استمرار الحوار, سواء فيما يتعلق بالحوار بين إيران والدول الأوروبية الثلاث, أو الحوار داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية, والحوار بين إيران وموسكو, فقد حدث انفراج بين البلدين يتيح حلا وسطا, ويمهد لانفراج هذه الأزمة.
كما أكد السفير سليمان عواد ـ في تصريحات له في الدوحة ـ أن موضوع أمن الخليج, وأمن البحر الأحمر من الموضوعات المهمة بالنسبة للأمن القومي العربي, وأن الرئيس مبارك حريص علي التشاور مع القادة العرب لإيجاد آلية لضمان أمن البحر الأحمر, وأمن الخليج في إطار منظومة أمن قومي لمنطقة الشرق الأوسط والخليج.