رسالة “أسامة سرايا” من واشنطن : مبارك وأوباما يؤكدان عزمهما العمل علي إحلال السلام في الشرق الأوسط


في ختام قمة تاريخية ناجحة في البيت الأبيض بواشنطن, أكد الرئيسان حسني مبارك والأمريكي باراك أوباما عزمهما مواصلة جهودهما لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي المستمر منذ60 عاما, وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب الزعيمان ـ في مؤتمر صحفي مشترك ـ عن أملهما في تحقيق هذه المهمة لمصلحة شعوب ودول المنطقة, مؤكدين أن الوضع الراهن في عملية السلام لا يحتمل الفشل.
وأكد الرئيس مبارك أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية طيبة واستراتيجية, وقد يحدث أحيانا بعض الاختلاف, لكن ذلك لا يغير من وضع العلاقات, وأشارا إلي أن التركيز الأكبر في القمة كان علي القضية الفلسطينية, لأنها محورية, ولها تأثير علي المنطقة, كما جري التطرق إلي إيران.
ودعا الرئيس إلي ضرورة التحرك للتوصل إلي اتفاق بشأن قضايا الحل النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار إلي أن خطاب أوباما في القاهرة بدد كل الشكوك حول العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وأشاد الرئيس بجهود أوباما تجاه القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لرئاسته, وأكد أننا سنكون معاونين أقوياء له في حل القضية.
وأوضح أنه تحدث مع أوباما في قضايا الإصلاح في مصر, وقال له بصراحة: لقد خضت الانتخابات الرئاسية بناء علي برنامج يشمل الإصلاحات في مجالات عديدة, وهناك أشياء كثيرة نقوم بها ولا يزال أمامنا عامان نواصل العمل فيهما.
ومن جانبه, أكد أوباما أن هناك تحركا في الاتجاه الصحيح بشأن المستوطنات, مشيرا إلي أنه دعا كل الأطراف المعنية منذ البداية إلي اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة إطلاق مفاوضات جادة لحسم هذا الصراع الطويل الذي لا يفيد إسرائيل أو جيرانها.
وقال أوباما إنه يجد بعض الأشياء التي تحدث علي الأرض مشجعة, حيث أفادت تقارير بإزالة بعض نقاط التفتيش في الضفة الغربية, كما تحسن مستوي قوات الأمن الفلسطينية. وأشار إلي أنه اتفق مع الرئيس مبارك علي مواصلة العمل لتحقيق السلام في المنطقة, كما ناقشا قضية الأسلحة النووية في المنطقة, والوضع في العراق, بالإضافة إلي العلاقات الثنائية.
وقال أوباما إن بلاده ستكرس وقتها وجهدها ومواردها لتحقيق السلام.
وأضاف أنه من خلال الشراكة مع دول كمصر نعتقد أنه يمكننا تحقيق تقدم.
وكانت مباحثات القمة بين الرئيسين قد بدأت بجلسة مغلقة بحث خلالها الرئيسان سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط, والموقف في إيران, والأوضاع في العراق, وأفغانستان, وباكستان. كما بحث الزعيمان العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة. وكان الرئيس أوباما في استقبال الرئيس مبارك لدي وصوله إلي البيت الأبيض, ورحب به بحفاوة.